بحـث
المواضيع الأخيرة
القسوة لدى صدام حسين...... " دولاب الدم"….الجزء الأخير
صفحة 1 من اصل 1
القسوة لدى صدام حسين...... " دولاب الدم"….الجزء الأخير
منقول
القسوة لدى صدام حسين...... "
دولاب الدم"….الجزء الأخير
الى المستشفى فما علاقة هيئة التحقيق بمرضى السل ولم أفكر بأن مهمتي كانت لارسال
هولاء المرضى للمعالجة في الخارج لكني كنت على يقين أن أجهزة جديدة أو أساليب جديدة
لنزع الاعترافات ستجرب على هولاء المرضى ولم يكن لي أن أسأل عن شيء من ذلك اذعاناً
لطقوس الحزب والتزاماً بمبدأ نفذ ثم ناقش وكان علي أن انفذ وقد لا يكون من حقي أن
أسأل بعد التنفيذ.
حينما عدت بالمرضى في سيارة لاند روفر كنت أمد رأسي خارج
النافذة وانا أسوق السيارة بسرعة طائشة خوفاً من ات تختلط انفاسهم بأنفاسي حتى اذا
دخلت الى المعتقل وقد توضحت خطوط الفجر ففوجئت بصف من الموقفين معصوبي العيون وهم
من القوميين العرب والبعثيين المنشقين فبدا ناظم كزار يتحدث اليهم وكان صدام حسين
مايزال في مكتبه في المعتقل ينتظر خطوات تنفيذ العملية (اننا قررنا الأفراج عنكم
فاذا تسرب شيء عن حياتكم هنا فستعودون الينا حالاً وستتحملون مسوولية ما يصيبكم من
عقاب) واشار الى المرضى الأربعة بالتقدم وواصل حديثه الى الموقفين بأنه سيودعهم بعد
أن يفتح كل واحد فمه ليبصق الرفاق فيه.!
وتقدم المرضى فنفذوا ماطلبه ناظم كزار
وعدت بهم فاستفسر احدهم عن سبب ذلك فقلت أن الحزب قرر ارسالكم للخارج للمعالجة فقال
صاحب السؤال ولماذا بصقنا اذا في أفواههم؟ فقلت لكي ننقل المرض من أجسام المواطنين
الطيبين الى أجسام الخونة والجواسيس وانتم مواطنون فقراء لايجوز أن تموتوا ليعيش
هولاء الأثرياء أعداء الوطن ففرح الجميع وقالوا: الله ينصركم.
فسألته من أين
تأتيهم هذه الأفكار : كيف فكروا بمرضى السل والبصاق في أفواه المعتقلين؟ قال : هذه
أفكار عبد الكريم الشيخلي وزير الخارجية انذاك والطالب السابق في كلية الطب وهو
يستخدم معلوماته الطبية في قضايا من هذا القبيل.
يضيف وليد الجنابي أنه لم يعد
يستطيع الأستمرار في عمله بهيئة التحقيق. فقدم التماساً الى ناظم كزار بأن يسعى
لارساله في أحدى الملحقيات الصحفية أو التجارية خارج العراق ، وهكذا وصل الى المغرب
لكنه لم يتخلص من ذكريات قصر النهاية.وفي بغداد عين وليد الجنابي معاوناً لمدير عام
وكالة الأنباء العراقية أصبح الجنابي مديراً عاماً لدار الثورة التي تصدر عنها
جريدة الحزب اليومية ، فالتقينا مرة أخرى في الأجتماع الأسبوعي الموسع لمكتب
الثقافة والاعلام القومي والذي يترأسه صدام حسين وقد سأل مرة عن رفيق غائب أسمر
اللون بنظارات سميكة واشار الى مكانه فقيل له أن هذا الرفيق هو وليد
الجنابي.
وعندما عاد الجنابي من سفره الذي حال بينه وبين حضور الأجتماع أخبرته
عن استفسار السيد النائب والذي لم يكن يعرفك حتى وانت تحضر اجتماعات المكتب
الأسبوعية فذعر وليد الجنابي وقال : ماذا يقصد السيد النائب.. أنه هو الذي أصدر
قرار تعييني قبل عام مديراً لدار الثورة بعد مقابلتي له وقد مررت عليه في الأسبوع
الماضي لمناقشة أوضاع دار الثورة والتي على اثرها سافرت الى الخارج.وحين هدأ روعه..
قال وليد الجنابي : أن شيئاً لا أعرفه وراء تجاهل صدام حسين معرفته بي فماذا أفعل
؟قلت : هذه مخاوف وقد يكون السيد النائب قد التبس عليه الأمر.
قال وليد :
لا....أن الأمر يتعلق بدوري في قصر النهاية. وقد يكون صدام
مستاءاً من موقف سابق لي معه في أحدى الموتمرات الحزبية عام ١٩٦٦ فأشار صدام الى
خاصرته حيث موقع المسدس قائلاً :اتركوا الموضوع لي. فرديت عليه بعنف قائلاً :أن
حزباً له تنظيمات قديمة ونظرية سياسية وتجربة كالحزب الشيوعي لا نستطيع القضاء عليه
بالمسدس. ولدينا تجربة سابقة معه فلم ننجح واضفت أن علاقتنا بالشيوعين يجب أن تناط
لمثقفي الحزب.
وتوقف الجنابي عن حديثه ثم قال سأطلب تفرغي من الوظيفة لاكمال
دراستي الجامعية أو الأنتقال الى وظيفة صغيرة لاتجعلني أمام الضوء.وهكذا انتقل وليد
الجنابي الى وزارة الصناعة وتقدم لدراسة الماجستير.
كان وليد الجنابي أحد
الأشخاص الذين قرأ الرئيس اسمهم في قاعة الخلد عام ١٩٧٩ كمتهم ومتامر ضد الرئيس
ليعدم بالرصاص في
أب من تلك ألسنة.
أحمد العزاوي قتل في عام ١٩٧٥ بعد عدة
محاولات فاشلة لاغتياله من قبل أجهزة الأمن ، أهمها كانت عام ١٩٧٤ عندما فجرت
سيارته. كان عضواً في قيادة فرع بغداد والقيادة العامة للحرس القومي عام ١٩٦٣ ، ثم
عضو القيادتين القومية والقطرية ومسؤولاً للمكتب العسكري لحزب البعث ، لعب دوراً
كبيراً في التحضير وتنفيذ معركة ٨ شباط ١٩٦٣ في بغداد.
بدن فاضل مساهم في ٨ شباط رئيس اتحاد
نقابات العمال في العراق نفذ فيه حكم الأعدام في ٨/٨/١٩٧٩.
اللواء بشير الطالب أعدم مع ابنه
وكان أمراً للحرس الجمهوري في عهد عارف وساهم في ٨ شباط بعد اعلانها.
كردي سعيد عبد الباقي
الحديثي قيادي في حزب البعث قتل في سجن أبو غريب عام ١٩٨٢ أخوه مرتضى الحديثي وزير خارجية.
ذكر وفيق السامرائي في كتابه
حطام البوابة الشرقية "في نفس اليوم الذي توفي فيه شقيقه مرتضى
الحديثي طلب السجانون من كردي الحديثي السجين هو الأخر ، الغناء والرقص على رأس
أخيه الميت وحوله.
جعفر محمد رضا الذهب مدير مصرف ومحافظ قتل
في السجن .
جعفر العيد عضو قيادة قطرية احتياط وسفير
في موريتانيا قتل مسموماً بالثاليوم مباشرة بعد اعلان الحرب العراقية-
الأيرانية..
محسن
الشعلان كان رئيساً للجمعيات الفلاحية ،أعدم . كان رفيقاً للرئيس في مكتب
الفلاحين عند عودة الرئيس من القاهرة بعد انقلاب عام ١٩٦٣ . أعدم بتهمة
استمرار علاقة قديمة له مع شقيق أحد المحكومين بالاعدام في وقت سابق خلافاً
للتعليمات التي تقضي بمقاطعة عوائل
المعدومين.
محمد رضا الجيلاوي بعثي أعتقل في قصر
النهاية ومورس التعذيب ضده أربعة سنوات متواصلة واطلق سراحه ناسياً أسمه يدور في
الشوارع ، وذلك بسبب اتهامه لصدام وجهاً لوجه بأنه هرب من السجن المركزي باتفاق
مدبر مع مدير الأمن العام رشيد محسن.
محمد صبري الحديثي وكيل وزارة الخارجية
أعدم عام ١٩٧٩.
وليد ابراهيم
الأعظمي بعثي قتل في ١٩٧٩ وكان في حينها مديراً عاماً لمعمل شهرزاد
للبيرة.
العميد الركن محمد رشدي
الجنابي ساهم في ٨ شباط بعد اعلانها أعدم في شباط ١٩٧٠.
غازي أيوب بعثي مساهم في ٨
شباط مدير معمل أسمنت السدة ومعاون وزير التنمية الصناعية أعدم عام ١٩٧٩
العميد رياض القدو منفذ
أساس لحركة ٨ شباط من عائلة بغدادية بسيطة تعمل في تجارة المصارين والجلود دخل
الكلية العسكرية ضمن وجبة شباب البعث عام ١٩٥٩ لتعزيز عدد البعثيين داخل القوات
المسلحة ، واصبح قائد فرقة قتل في السجن مع مرتضى الحديثي ، تزوجت أخته من محمد
محجوب الذي أعدم عام ١٩٧٩.
عبد الخالق السامرائي ولد في
مدينة سامراء عام ١٩٣٥. كان مسؤول الرئيس صدام الحزبي في الخمسينات .عضو القيادة
القطرية لحزب البعث منذ عام ١٩٦٤ وعضو القيادة القومية للحزب منذ عام ١٩٦٥ . ساهم
في ٨ شباط . أصبح عضواً في مجلس قيادة الثورة عام ١٩٦٩.
عرف بين أوساط الحزبيين بالنزاهة فلم يستغل منصبه ولم يغير
من بساطة معيشته فرفض أن يغير مسكنه كما فعل الباقين من هم بمنزلته من الحزبين ولم
يبدل أثاثه البسيط الذي وصفه البعض بكونه مؤثث بكرويتات خشبية .
كان عبد الخالق السامرائي محط اعجاب
الكوادر الحزبية الدنيا لنزاهته فكان ذلك مثار عدم ارتياح البعض من الكوادر العليا
ومنهم الرئيس صدام فسعوا الى تشويه سمعته فوصفوه بكونه متصنعاً للبساطة حيث لم
يفهموا رفضه لاغراءات السلطة وعدم مشاركتهم بالتنعم بها بعد انقلاب عام ١٩٦٨.
كان من الصعب أن يبق مثل عبد الخالق في
السلطة وهوالرافض لاغرائتها المادية والرافض أيضاً لأسلوب التصفيات والقسوة في
مواجهة خصوم الحزب. كتب جليل العطية عنه " كان عبد الخالق السامرائي - القائد
البعثي الوحيد الذي وعى خطورة أن يتحكم صدام بمقدرات العراق والعراقيين متخذاً قصر
النهاية أداة لتنفيذ مخططاته التصفوية ، فكتب مقالة في الثورة لسان الحزب الحاكم
أوائل السبعينات رفض فيها : سجن الحزب في قصر النهاية.
فهم صدام أنه المعني بها ، فأصدر حكمه باعدام عبد الخالق ،
وكل من يؤيده ".
سنحت الفرصة الأولى للتخلص من عبد الخالق عام
١٩٧٣ عندما أتهم بالتأمر مع ناظم كزار فحكم بالاعدام فتدخلت بعض الأطراف اليسارية
انذاك فخفف الحكم الى المؤبد. ولاحت الفرصة ثانية عام ١٩٧٩ فحشر أسمه ضمن قائمة
المتامرين عندما وقف علي حسن المجيد في قاعة الخلد طالبا الحديث من الرئيس فقال
إنا عندي ملاحظة صغيرة
فرد عليه صدام نعم رفيق علي
......
فقال علي حسن المجيد :هذه الفقاعة التي ذكرتها ما أظن أنها تسبب لنا
انكسارات نفسية ولكن لو نرجع إلى الخلف ولا أريد لوم القيادة ولا أريد ألوم نفسي
ولا أي احد مهما يكون لان كل ما عملته القيادة صحيح وكل ما
ستعمله هو صحيح ومؤمنين بيها إيمان مطلق .لكن وجود عبد الخالق السامرائي طالما هو
حي يشتم الهوا اگو عناصر لازم ترجع مرة أخرى وتعيد الكرة وتعمل على أعادة عبد
الخالق السامرائي مرة أخرى ...فآني أرجو تنبيه أو انتباه القيادة...... عفوا مو
تنبيها لهذه المسألة... وضرورة أن يحاكم مجددا عبد الخالق السامرائي وضرورة أن يعدم
عبد الخالق السامرائي.
فتعالى صوت التصفيق والثناء على طلب علي حسن
المجيد !!!
هنا قال صدام :على أي حال عبد الخالق .. هو مثل ما حچولكم.. بعد ألان
ما نرحمو ..ما أكتمكم سر أذا ما گلت......... انو آنا المسؤول الأول عن بقاء عبد
الخالق السامرائي حي.
ورد عليه الرفيق علي حسن : والذي عملته صحيح
فرد صدام
:وكلها ضمن قيم ...يعني القيم البعثية هذي.... ونگول لا كون خاف نخسرنا بعثي صغير
بسببه هل البعثي الصغيرهذا ما لازم نخسره ..بس لا…..قضية أمن الثورة والحزب هي أكبر
من أي شي رفيق علي".
في تلك اللحظة أكمل التحقيق وتمت المحاكمة وصدر حكم الأعدام
بحق عبد الخالق السامرائي ولم يسأل أحداً ممن كان حاضراً عن كيف استطاع المتآمرون
الأتصال به وهو كان مسجوناً بسجن انفرادي منذ سنوات وتحت مراقبة مشددة وحتى لو هم
كانوا يفكرون في اختياره زعيماً لهم كما ذكر برزان في كتاب محاولات اغتيال صدام
حسين فلايعني هذا أنه سيوافق أو هو متآمر معهم لتتم محاكمته بنفس تهمتهم ويدان
بلحظة .أخرج عبد الخالق من سجنه في يوم ٨/٨/١٩٧٩ واطلقت عليه رصاصات ممن كانوا رفاق
له في حزب تنبأ هو بدفنه يوم ما في قصر النهاية.
فليح حسن الجاسم وزير للصناعة
وعضو القيادة القطرية ، اعفي من مناصبه الحكومية والحزبية لرفضه التوقيع على أوامر
الأعدام التي أمليت عليه كونه عضو للمحكمة الخاصة التي شكلت لمحاكمة الأشخاص
المتهمين عقب أحداث خان النص عام ١٩٧٧ حيث اعتبر الأحكام مغالية في قسوتها.
ذكر
طالب الحسن في كتابه "حكومة القرية "أن فليح حسن الجاسم قال له أن صدام مجرماً وهي
"أول كلمة اسمعها من بعثي كبير وصل الى القيادة القطرية وفي داخل العراق. ثم أضاف
كنت أناقش كثيراً في اجتماعاتنا في القيادة القطرية ومجلس الوزراء وأرد على الأفكار
الخاطئة وبعد كل اجتماع كان محمد محجوب الدوري يمسك بيدي ويقول لي : يا أبا محمد
أترك النقاش لأن هولاء مجرمون، ولا يتحملون نقدك، وسوف يقطعون رأسك.ثم يضيف قائلاً
: يا سبحان الله كان محمد محجوب يحذرني من هولاء المجرمين ويخشى علي أن يقطعوا رأسي
فقتلوه". ولكنهم لم يهملوا فليح حسن الجاسم فلاحقته مجموعة تابعة للسلطة واطلقت
عليه النار وأردته صريعاً قرب محطة تعبئة البنزين في مدينة المقدادية وبقيت جثته
تصهرها الشمس يوما كاملا ، ولم يقترب منها أحد خشية لبطش السلطة.
مدلول ناجي المحنة عضو قيادة
فرع بغداد ، أصبح سفيراً للعراق في عدة دول عربية، اخرها الأردن.أستدعي الى بغداد
للتشاور مع الرئيس صدام، واختفى عن الوجود. توسطت زوجته لدى الملك حسين في أحدى
زياراته الى العراق لمعرفة مصير زوجها.اتصل بها الملك حسين بعد يومين ونصحها بالكف
عن التفتيش والاستفسار عنه.
اللواء قوات خاصة الركن عصمت صابر
عمر, اللواء قوات خاصة بارق الحاج حنطة الفريق
الركن كامل ساجت الجنابي مصير
هولاء ورد في كتاب سعد البزاز " الجنرالات أخر من يعلم " حيث ذكر " عاد من الكويت
ثلاثة ضباط كبار وهم الفريق الركن كامل ساجت
قائد قوات الخليج العربي التي سيطرت على الكويت واللواء الركن عصمت صابر عمر مدير
صنف القوات الخاصة ومعاون قائد قوات الخليج واللواء الركن بارق عبدالله الحاج حنطة
رئيس أركان تلك القوات..
مكث الأول في البصرة حيث انقطع عليه سبيل العودة بعد
سقوط سيطرة الدولة على المدينة أما عصمت وبارق فوصلا بغداد، حيث طلب اليهما الرئيس
الذهاب الى كردستان لتحمل مسوولية أخرى جديدة ...لكنهما كانا يفكران على نحو مختلف
، فقد عادا محملين بمشاعر الهزيمة والمذلة وكانا - على طول الطريق من البصرة الى
بغداد- يتحدثان أمام ضباط اخرين عن خطأ احتلال الكويت.. وسوء أسلوب الانسحاب
وتوقيته.. ويتردد في أوساط الجيش أن الضابطين لقيا مصرعهماعلى نحو ما يرد في هذه
الوقائع المتداولة؛
قال عصمت في طريق العودة الى بغداد : لقد ورطنا قادتنا..أما
بارق فقال: انتهت مهمة الكويت .. وعلينا ألان أن ننجز المهمة الأكبر في بغداد
...وعلم الرئيس بحديث الضابطين، فغضب عليهما.. ثم اتهمها بالانسحاب من الكويت قبل
صدور الأوامر اليهما تاركين جنودهما عرضة للهلاك.
واستدعي الضابطان من شمال
البلاد ليمكثا في مقر مديرية القوات الخاصة ثم جاء من يقول لهما انهما مدعوان على
العشاء في القصر الجمهوري..دخل عليهما الرئيس مع عدد من حراسه، وكانا قد قيدا في
أيديهما وانزلت أغطية الرأس العسكرية عنهما وبقيا بملابس القوات الخاصة
..
وبادرهم بالقول: ها أيها الخونة..فقال بارق: سيدي لست خائناً ولا جباناً ..
أنا بطل معركة أم الرصاص..أنني من ابطال الحرب مع ايران.. وانا مخلص لك..فقاطعه
عصمت: اسكت يا بارق ..لسنا نحن الخونة.. كان قرار اعدامهما قد اتخذ قبل أيام من هذه
اللحظة.بأنتهاء اللقاء تناوب أفراد من الحرس على تفريغ جسدي الضابطين من احشائهما
حتى خرا كتلتين من لحم غارق بالدم".
أما كامل ساجت الجنابي فقد ذكر أخيه في
مقابلة مع جريدة الزمان في ٢٦/١١/٢٠٠٠ " شارك في ظهر السادس عشر من كانون الأول عام
١٩٩٨ في اجتماع لكبار الضباط المتقاعدين حضره الرئيس صدام ونجله قصي وابن عمه علي
حسن المجيد جرى فيه أستذكار صور ومواقف حدثت في ماضي الأيام من دون أن تطرح فيه
قضية ذات بال. وفي الساعة الحادية عشرة والنصف حضر الى مكتب الفريق الركن كامل ساجت
في دائرة الأحتياط القريب التي كان مديراً لها العميد الركن حاجم محمد حسين مدير
مكتب قصي وطلب اليه مرافقته لمقابلة صدام لأمر عاجل، وحين ابلغه أنه كان مع الرئيس
قبل نصف ساعة سأله عدم المناقشة وتنفيذ الأمر.. كما طلب اليه عدم حمل سلاحه
الشخصي.. وعند خروج الفريق من مبنى الدائرة وجده محاطاً بعناصر من جهاز الأمن
الخاص.
ساورنا قلق شديد لغياب الفريق يومين عن أسرته دون علمها.. وحين سألت مدير
مكتبه عن سر غيابه ، أخبرني أنه في مهمة خاصة مع الرئيس ، ألا أن رده لم يبدد قلقنا
خاصة بعد أن تناهى الى سمعي أنه غادر دائرته برفقة مدير مكتب قصي ، الأمر الذي
دفعني الى الأتصال بضباط من معارفي في جهاز الأمن الخاص ، فأخبرني احدهم بأن أخي
قتل بعد دخوله مكتب قصي بخمسة دقائق على أثر نقاش حاد بين الأثنين، وان مدير الجهاز
أطلق من مسدسه رصاصة اخترقت رقبة الفريق كامل فسقط أرضاً حيث أطلق عليه ضابطان من
الحماية رصاصتين استقرتا في صدره.
بعد ما يقارب شهرين على غياب الفريق وتحديداً
في السابع من شباط اتصل بي مدير سجن أبي غريب العقيد حسن العامري وطلب مني الحضور
لأمر ضروري وعند مقابلتي وعدد من أفراد أسرتنا له بادرنا بمحاضرة طويلة مفادها أن
التزموا الصمت واخبرنا أن أفراداً من أسرة العقيد الطيار محمد مظلوم والذي نفذ فيه
حكم الأعدام قبل عامين ما زالوا رهن الأعتقال والتعذيب بسبب الضجة التي اثاروها بعد
مصرعه.وعند الكشف على جسد أخي الذي كان ملقى على الأرض في أحدى غرف السجن تأكدت من
مواضع اصابته التي ابلغني صديقي الضابط في جهاز الأمن الخاص وتأكد لي على وجه اليقين أن قصي هو قاتله.
اللواء الركن صلاح
القاضي من أهالي عانه في محافظة الأنبار، شغل منصب ضابط ركن في لواء الحرس
الجمهوري قبل انقلاب عام ١٩٦٨ عرضت عليه المشاركة فيه لكنه رفض ذلك ألا أنه قطع
عهداً أن لا يخبر أحد من المسوولين عن ما كان يدبر ضد أبن محافظته عبد الرحمن
عارف.
كان قائدا للفرقة الالية الخامسة بعد نشوب الحرب مباشرة عام ١٩٨٠ ثم قائدا
للفيلق الثالث. اشتهر بعد أن زار الرئيس صدام عانه وذهب لزيارة أهله حيث تحدث معهم
بلطف وعرضت الزيارة في التلفزيون.أعدم بعد معركة المحمرة عام ١٩٨٢ حيث اتهمه الرئيس
بالفشل في أدارة المعركة.
الفريق الركن ثابت سلطان
التكريتي من أهالي تكريت عمه حماد شهاب وزير الدفاع في عهد البكر ، كان
متزوجاً من أبنة حردان التكريتي نائب رئيس الجمهورية بعد
انقلاب عام ١٩٦٨ ، ترقى بسرعة لقرابته من العائلة الحاكمة من مرافق أقدم لعمه حماد
شهاب الى أمر كتيبة دبابات الى أمر لواء ثم قائدا للفرقة المدرعة العاشرة ثم قائداً
للفيلق الرابع حتى وصل الى منصب رئيس أركان الجيش عام ١٩٨٦
ذكر وفيق السامرائي
في كتابه حطام البوابة الشرقية كتب الفريق الركن صابر الدوري مدير الأستخبارات
مذكرة الى صدام يفيد فيها ، ونقلاً عن الفريق الطيار الركن الحكم الحسن العلي ، بأن
الفريق ثابت قال في مجلس خاص للشرب في نادي كركوك العسكري " لاندري لمن نقول سيدي
ونودي التحية هل لرئيس العرفاء علي حسن المجيد (أبن عم صدام) أم للعريف حسين كامل
(صهر صدام) ؟ والاثنان منحا رتبة فريق أول ركن " وعلى الفور ومن دون تحقيق أو حتى
أستفسار أو توضيح من الفريق ثابت تم تنزيل رتبته في ١٤ تموز ١٩٨٧ الى رتبة عميد ركن
ونقله من معاون رئيس أركان الجيش للعمليات وسابقاً قائد فيلق الى آمر اللواء المدرع
السادس عشر الفرقة المدرعة السادسة في قاطع شط العرب ، ثم احيل الى التقاعد وبواسطة
من عمه الشيخ أمين شهاب اعتبر برتبة لواء متقاعد
، بعدها أعتقل لعام كامل ، وفي
العام ١٩٩٣ اختطف هو وسيارته من أحد شوارع بغداد على يد عناصر الأمن الخاص،
واقتادوه الى جنوب بغداد في منطقة زراعية وهناك قتل برصاصتين واحدة في رأسه والاخرى
في نحره ، ووضعت هوياته الشخصية على صدره. أما عمه الحاج أمين شهاب فلم يسلم هو
الأخر من صديقه صدام، فقد حرضت المخابرات أحد الفلاحين السودانيين في مزرعته فقام
بقتله وجرى قتل الفلاح السوداني في الوقت نفسه وطمست الجريمة..
الفريق راجي التكريتي،
طبيب عسكري تدرج في الوظائف العسكرية حتى أصبح مديراً للامور الطبية في الجيش
العراقي عضو في المكتب السياسي لحزب الوحدة الأشتراكي ، وانتخب نقيباً للاطباء في
العراق بعد احالته على التقاعد عام ١٩٨٨. ذكر سعد البزاز أن الدكتور راجي التكريتي
، وهو من أقارب نوري الويس سفير العراق في الأردن انذاك ، زار عمان لالقاء محاضرة
في التراث في موسسة شومان ، وبعد انتهاء فترة الضيافة الرسمية ، تنقل الدكتور راجي
من مجلس لاخر ورحبت به شخصيات عراقية ثقافية وسياسية دون أن تنقطع صلته اليومية مع
السفير الذي استدعاه في أحد الأيام على العشاء في منزله ، وابلغه أنه مرشح لشغل
منصب وزير في التشكيلة الجديدة التي ستعلن ببغداد بعد أيام وعليه التوجه الى هناك
بسيارة السفير الدبلوماسية ، وماكادت السيارة تعبر نقطة طريبيل الحدودية حتى تسلمت
أجهزة الأمن راجي التكريتي من سيارة قريبه السفير ليواجه مصيره.
العميد الركن حامد الدليمي
ضابط ساهم في ٨ شباط كان عضواً في المكتب العسكري بعد عام ١٩٦٣ ثم أصبح سفيراً في
نيجيريا استدعي واعتقل في المطار بعد أن اعتدى عليه أمام المسافرين وحكم بتهمة
التامر عام ١٩٧٩ حيث حكم بالسجن لمدة خمس سنوات لكنه قتل في السجن حيث ذكر وفيق
السامرائي في كتابه حطام البوابة الشرقية " تم شده الى سلم معلق وجرى اشعال النار
في خشب وضع تحت قدميه واخذ يصيح من شدة الألم والحروق حتى أصيب بالجنون وذهب الى مثواه الأخير بعد بضعة أيام.
العميد الركن برهان خليل آمر
لواء مشاة ٣٨ ذكر وفيق السامرائي طلب الرئيس دفع لواء المشاة ٣٨ بقيادة العميد
الركن برهان خليل ، والذي منح من قبل صدام رتبتين في معارك قصر شيرين قبل ٢٧ شهراً
، حيث رفع من رتبة مقدم ركن الى عميد ركن ، لفك الحصار عن الفوج الأول المحاصر في
قاطع زرباطية .. وفشل هذا اللواء في تحقيق المهمة لشدة النيران الموجهة الى واد
يفصل الفوج المحاصر عن قواتنا سمي وادي الموت وجلب العميد الركن برهان خليل للتحقيق
من قبل اللواء الركن حسين رشيد التكريتي واللواء الركن ماهر عبد الرشيد والد زوجة
قصي . وقد شاهدته يبكي ويمسح دموعه ويقول قبل سنتين اعطيتموني رتبتين لشجاعتي والان
تحققون معي بتهمة التخاذل والجبن.نفذ حكم الأعدام به بعد ذلك.
جاسم أمين مخلص ولد عام ١٩٢١
في تكريت خريج الكلية العسكرية وخريج كلية الحقوق . تقلد عدة مناصب منها نائب في
مجلس النواب خلال الخمسينات ، وهو مستقل وضمن تيار المعارضة في مجلس النواب. عمل
سفيراً في فيينا وغانا خلال الستينات. طيار مدني وعضو جمعية الطيران المدني . في
منتصف تموز ١٩٩٣ تمت مداهمة داره وتطويقه باكثر من أربعين شخصاً مسلحين من عناصر
الأمن الخاص فالقوا القبض عليه وبعد أربعة أشهر من التحقيق والتعذيب تم الأتصال هاتفياً بدار جاسم مخلص واخبروهم أن لديهم
مقابلة معه فذهبت ابنته وحفيده وهنالك بدلاً من مقابلة والدها حياً تم تسليمها
جثته. كان الرجل في السبعين من عمره وقتل باطلاقه في رأسه.
وعسكر اخرون لا يتوفر
لدي من الكثير من معلومات سوى أنهم اعدموا جميعاً وفي فترات ولأسباب مختلفة كالعميد
الركن محمد حسن وتوت قائد فرقة، واللواء حسين خضير مدير الحركات الجوية، ، والفريق
الركن سالم سلطان البصو، واللواء الطيار الركن حسن الحاج خضر، واللواء بشير الطالب
، والفريق الركن حميد التكريتي ، والعميد الركن حامد أحمد الورد مدير مدفعية
مقاومات الطائرات واللواء الركن عبد الزهرة شكارة المالكي،والعميد الركن عبد الرحيم
عبد الغني ، والعميد الركن حسين خادم، والعميد الركن حسن جاسم خميس، والعميد بديوي
حسن السامرائي، , وقائد الفرقة المدرعة الثالثة العميد الركن جواد أسعد شتينة
والعميد نزار النقشبندي ,العميد الركن ابراهيم السياب قائد فرقة، والعميد الركن
غازي جاسم الزبيدي قائد فرقة، العميد الركن كامل صالح الحمداني قائد فرقة..
طرق
الموت كانت متعددة فقسم اغتيل وقسم أعدم أو سمم وواحد "انتحر" لكن هناك مجموعة أخرى
سقطت صريعة لحوداث سيارات غامضة منهم
سعدون البريماني أحد المساهمين في محاولة
اغتيال عبد الكريم قاسم حيث قتل مع عائلته عام ١٩٧٢ في الطريق العام بين بغداد-
ألكوت ، وعبد الوهاب كريم عضو القيادة القطرية قتل في حادث اصطدام سيارته في الطريق
العام بغداد -الحلة ، نافذ جلال وزير زراعة أسبق في حادث أصطدام في طريق اربيل
كركوك ، وغالب الراوي وكيل وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي في حادث اصطدام ١/١/١٩٧٣
وحبيب الجاسم وعامر الدجيلي عضوي قيادة فرع الفرات الأوسط في حادث اصطدام ، وجاسم
هجول رئيس بلدية الحلة ومعاون محافظ التاميم الأسبق أيضاً في حادث اصطدام.
ومحمد
أحمد حسن البكر مع زوجته وشقيقاتها في حادث أصطدام على
على الطريق العام بغداد
-تكريت ، ومظهر المطلك زوج أبنة البكر بحادثة اصطدام وغرق سيارته في النهر.
عدا
حوادث السيارات فمجموعة أخرى قتلت بحوادث سقوط الطائرات كمصرع العقيد الركن عدنان
شريف التكريتي أبن شقيق الفريق حماد شهاب بتحطم طائرة هليكوبتر وتحطم الطائرة التي
كانت تنقل وفد التهنئة بنجاح حركة الرائد هاشم العطا في تموز ١٩٧١ في السودان والذي
كان يرأسه محمد سليمان عضو القيادة القومية وكان على متنها أيضاً صلاح صالح عضو
المكتب العسكري واحد المساهمين في انقلاب ١٩٦٨.
وربما كان أشهر حوادث الطائرات
تلك هي تحطم طائرة عدنان خيرالله وزير الدفاع وابن خال
الرئيس.
لم يكن ضحايا من
عرفوا الرئيس من الحزبيين أو العسكر فقط حيث طالت العقوبة أفراد كلفتهم معرفته بهم
ثمناً غالياً منهم عائلة مكونة من زوج وزوجته والاثنين ينحدران من الموصل هي من
عائلة سياسي معروف في العهد الملكي وهو أبن تاجر معروف.لم يرزقوا باطفال وكان لديهم
زوجين من الكلاب يقومون بتربيتها.
تعرفوا على السيد النائب في نادي الفروسية في
أوائل السبعينات حيث كان السيد النائب يذهب في بعض الأحيان لممارسة رياضة ركوب
الخيل التي كانوا من ممارسيها.
في أوائل الثمانينات بعد بدء حملة التبرع بالذهب
تذكرهم الرئيس واذا به ينتقدهم في التلفزيون وذلك "لقيام عائلة من زوج وزوجة ومن
دون أطفال ولهم كلبين بتبرع بمبلغ اعتبره ضئيل وقدره خمسة الأف دينار".حاول الأثنان
أن يتبرعوا مرة أخرى بعد حديث الرئيس لكن محاولتهم رفضت ، وضعوا تحت المراقبة والقي
القبض على الاثنين بتهمة التهجم على الرئيس وعذب الرجل واصيب بالشلل. أطلق سراح
الأثنين بعد فترة اعتقال ليموت الرجل بعد فترة قصيرة من أطلاق سراحه وقيل أنه سمم
في السجن أما الزوجة فقد هاجرت العراق. عندما سألت أحد البعثيين عنهم أجابني ببرود
كان خطئهم وعندما سألته ماذا يقصد ، قال خطئهم أنهم حاولوا التعرف عليه فكلما تكون
قريب من دائرة المعرفة كلما تزداد الأضواء عليك وتؤدي الى حرقك.
دولاب الدم لم يكن مجرد حكاية صراع مجموعة أشخاص على
السلطة بل هو عهد أبيحت فيه كميات من الدماء وقطعت أوصال ورقاب وخربت نفوس ودمر
بلد.
دموية ذلك العهد وعنفه لم يكن وليد الفراغ حتماً لكن هو نتاج الدكتاتورية
والحزبية والعشائرية .
لكن يبقى حاكم ذلك العهدمتحملاً للقسط الأكبر من
المسؤولية خصوصاً أن كان ذلك الحاكم صدام حسين الذي اختار أن يكون مسؤولاً على كل
التفاصيل حتى أتفه التفاصيل.
وهو الذي يدفعنا لمحاولة معرفة كيف يفكر ذلك الحاكم
لنفهم كيفية اتخاذ القرارات والدافع لذلك العنف وتلك القسوة ..في أجزاء قادمة من
هذه السلسلة ..
القسوة لدى صدام حسين...... "
دولاب الدم"….الجزء الأخير
قلت له:أنت ألان خارج
العراق- أبق حيث أنت يمكنك العيش
العراق- أبق حيث أنت يمكنك العيش
أجابني بحزن
عميق:واسرتي؟... لقد فكرت كثيراً بالابتعاد ، ولكنني أعرف أنه سيبيد عائلتي
كلها..".
عميق:واسرتي؟... لقد فكرت كثيراً بالابتعاد ، ولكنني أعرف أنه سيبيد عائلتي
كلها..".
ويكمل فخري قدوري " أدرك
شفيق قبل رحيله بسنوات أن الحكم بات يناصبه العداء لارائه وانتقاداته المريرة ، لكن
لم يكن من يد سوى الأذعان لانحسار دوره في الحزب والدولة خشية مما هو أعظم. في أخر
لقاء جمعني به في داره ببغداد يوم ٢٩ حزيران ١٩٨٢ تحدث عن سياسات الحكم الطوباوية
بقلب مليء بالاسى وعينين تراقبان أياماً سوداء أتية. قال لي : يا فخري ، لقد نفذ
الصبر ولم يعد لي ألا تجنب ما يحاك لي في الظلام ، ولم يعد يهم حتى العمل بالبقالة
في عمان بضمير مرتاح! وفي ختام حديثه ألح علي بعدم العودة الى بغداد ، دفعاً لما قد
يدبر ضدي أنا الأخر من مكائد.
كان شفيق يعلم "أن صدام لا ينظر الى الرفاق الذين
سبقوه انتماءاً الى الحزب ويحضون بمكانة أجتماعية بعين الرضا، فاستخدم شعره ، في
اطراء صدام والنظام لكن هذا لم يجده في شيء فدفع الثمن الباهض الذي دفعه غالياً
السابقون والذين لحقوا به".
ففي "أوائل شهر تموز ١٩٨٣ ألقت أجهزة الأمن العراقية
القبض أولاً على نجله الأكبر يعرب- الطالب في كلية العلوم جامعة بغداد- أمام منزله
واقتادوه الى سيارة أمن كانت تنتظر .
وعلم ابنه أثناء التحقيق والتعذيب أن السبب
يكمن في شريط مسجل له مع بعض زملائه خلال تبادل دعابات ساخرة بالسلطة وبعض
رموزها.
قبع الأبن في أقبية اجهزة الأمن اسابيع دون أن يتمكن والده فعل شيء ،
فقد كان الأخر مغضوباً عليه من قبل صدام ومراقباً من قبل أجهزة الأمن
والمخابرات.
وبعد مضي نحو شهر اضطر الأبن ، تحت تأثير التعذيب ، للاعتراف أن كل
ما ردده في الشريط المسجل كان مقتبساً من والده ونحو الساعة الثالثة بعد ظهر أول
أيام شهر أب ١٩٨٣ توجهت أجهزة المخابرات الى دار شفيق بهدف القاء القبض عليه.
شفيق قبل رحيله بسنوات أن الحكم بات يناصبه العداء لارائه وانتقاداته المريرة ، لكن
لم يكن من يد سوى الأذعان لانحسار دوره في الحزب والدولة خشية مما هو أعظم. في أخر
لقاء جمعني به في داره ببغداد يوم ٢٩ حزيران ١٩٨٢ تحدث عن سياسات الحكم الطوباوية
بقلب مليء بالاسى وعينين تراقبان أياماً سوداء أتية. قال لي : يا فخري ، لقد نفذ
الصبر ولم يعد لي ألا تجنب ما يحاك لي في الظلام ، ولم يعد يهم حتى العمل بالبقالة
في عمان بضمير مرتاح! وفي ختام حديثه ألح علي بعدم العودة الى بغداد ، دفعاً لما قد
يدبر ضدي أنا الأخر من مكائد.
كان شفيق يعلم "أن صدام لا ينظر الى الرفاق الذين
سبقوه انتماءاً الى الحزب ويحضون بمكانة أجتماعية بعين الرضا، فاستخدم شعره ، في
اطراء صدام والنظام لكن هذا لم يجده في شيء فدفع الثمن الباهض الذي دفعه غالياً
السابقون والذين لحقوا به".
ففي "أوائل شهر تموز ١٩٨٣ ألقت أجهزة الأمن العراقية
القبض أولاً على نجله الأكبر يعرب- الطالب في كلية العلوم جامعة بغداد- أمام منزله
واقتادوه الى سيارة أمن كانت تنتظر .
وعلم ابنه أثناء التحقيق والتعذيب أن السبب
يكمن في شريط مسجل له مع بعض زملائه خلال تبادل دعابات ساخرة بالسلطة وبعض
رموزها.
قبع الأبن في أقبية اجهزة الأمن اسابيع دون أن يتمكن والده فعل شيء ،
فقد كان الأخر مغضوباً عليه من قبل صدام ومراقباً من قبل أجهزة الأمن
والمخابرات.
وبعد مضي نحو شهر اضطر الأبن ، تحت تأثير التعذيب ، للاعتراف أن كل
ما ردده في الشريط المسجل كان مقتبساً من والده ونحو الساعة الثالثة بعد ظهر أول
أيام شهر أب ١٩٨٣ توجهت أجهزة المخابرات الى دار شفيق بهدف القاء القبض عليه.
وحين لم يجدوه اقتادوا
زوجته وجميع من كان في المنزل أنذاك الى أحدى السيارات الأربع أمام الدار.
في
ذلك الوقت كان شفيق مايزال في مدينة الموصل ، ويبدو أن المخابرات خشيت افلاته من
قبضتها ، فرددت اشاعة حول نيته الهرب الى سوريا.
جيء بشفيق الى المخابرات في
بغداد عند الساعة الحادية عشرة والنصف مساء. وفي منتصف الليل أخلت المخابرات سبيل
الزوجة والمحتجزات الأخريات وتركتهن أمام البناية في حيرة ...
منعتها المخابرات
من العودة الى منزلها نتيجة قرار بحجزه وبقية املاكه الأخرى.
من المفارقات التي
يصعب على الأنسان استيعابها أنه فيما كان النشيد الوطني العراقي (وطن مد على الافق
جناحا..) يذاع صباح مساء وتردده ملايين الحناجر كل يوم كان مؤلفه شفيق الكمالي يئن
من العذاب في المخابرات العراقية.
أطلق سراحه بعد ثلاثة شهور واضطر بعد ذلك الى
المكوث في منزله لا يبارحه ، بعد أن منع من ممارسة نشاطه الأعلامي ، وشطبت عضويته
في المجلس الوطني لغيابه ثلاثة شهور بدون عذر مشروع ! كما ورد حرفياً في قرار الشطب
، وهي الفترة التي امضاها في المخابرات مكرهاً.
وحتى تكتمل السبحة سحبت منه
سيارته التي كان تلقاها من صدام في وقت سابق ، فبات يمضي وقته كئيباً منزوياً في
منزله.
تعرض بعد أطلاق سراحه الى تغيرات صحية حيث اكتشف الأطباء اصابته بسرطان
الدم مؤكدين أنه لن يحيا ألا فترة وجيزة .
أسر الى زوجته تلقيه حقنة أثناء وجوده
في المخابرات على أساس مساعدتها في خفض ضغط الدم الذي كان يعاني منه وظلت هذه
الحقنة محل تساؤل الجميع بعد مغادرته المعتقل ثم وفاته بعد فترة
قصيرة.
زوجته وجميع من كان في المنزل أنذاك الى أحدى السيارات الأربع أمام الدار.
في
ذلك الوقت كان شفيق مايزال في مدينة الموصل ، ويبدو أن المخابرات خشيت افلاته من
قبضتها ، فرددت اشاعة حول نيته الهرب الى سوريا.
جيء بشفيق الى المخابرات في
بغداد عند الساعة الحادية عشرة والنصف مساء. وفي منتصف الليل أخلت المخابرات سبيل
الزوجة والمحتجزات الأخريات وتركتهن أمام البناية في حيرة ...
منعتها المخابرات
من العودة الى منزلها نتيجة قرار بحجزه وبقية املاكه الأخرى.
من المفارقات التي
يصعب على الأنسان استيعابها أنه فيما كان النشيد الوطني العراقي (وطن مد على الافق
جناحا..) يذاع صباح مساء وتردده ملايين الحناجر كل يوم كان مؤلفه شفيق الكمالي يئن
من العذاب في المخابرات العراقية.
أطلق سراحه بعد ثلاثة شهور واضطر بعد ذلك الى
المكوث في منزله لا يبارحه ، بعد أن منع من ممارسة نشاطه الأعلامي ، وشطبت عضويته
في المجلس الوطني لغيابه ثلاثة شهور بدون عذر مشروع ! كما ورد حرفياً في قرار الشطب
، وهي الفترة التي امضاها في المخابرات مكرهاً.
وحتى تكتمل السبحة سحبت منه
سيارته التي كان تلقاها من صدام في وقت سابق ، فبات يمضي وقته كئيباً منزوياً في
منزله.
تعرض بعد أطلاق سراحه الى تغيرات صحية حيث اكتشف الأطباء اصابته بسرطان
الدم مؤكدين أنه لن يحيا ألا فترة وجيزة .
أسر الى زوجته تلقيه حقنة أثناء وجوده
في المخابرات على أساس مساعدتها في خفض ضغط الدم الذي كان يعاني منه وظلت هذه
الحقنة محل تساؤل الجميع بعد مغادرته المعتقل ثم وفاته بعد فترة
قصيرة.
وليد محمد صالح
الجنابي
عنه كتب حسن
العلوي في كتابه " العراق دولة المنظمة السرية"
"كان وليد الجنابي معلماً في أحد
المدارس الأبتدائية حين استدعي في عام ١٩٦٨ عضواً في لجنة لدعم منظمة فتح
الفلسطينية مرتبطة بنقابة المعلمين العراقيين التقنية هناك حيث كنت المسوول
الأعلامي عن اللجنة. بعد ذلك كان أحد أعضاء لجنة التحقيق مع المعتقلين في قصر
النهاية وقيل أنه شارك في تعذيب عبد الرحمن البزاز.
روى لحسن العلوي ما يلي "
واحدة من المهمات الخسيسة التي كلفت بها والتي تطاردني أشباحها وانا في المغرب وانا
على جبال البلقان فقد ابلغني المسؤول الحزبي بقرار نقلي من التعليم الى هيئة
التحقيق في معتقل قصر النهاية وقد اشرفت على عمليات ألتعذيب ضد شخصيات معروفة من
بينهم عبد الرحمن البزاز
وقد دعيت بعد منتصف ليلة الى غرفة ناظم كزار في قصر
النهاية وكان الى جانبه عدد من أعضاء القيادة من بينهم صدام حسين وعبد الكريم
الشيخلي وطلب الي ناظم كزار التوجه الى مستشفى التويثة (مستشفى التدرن الروئي) وجلب
أربعة مرضى من المصابين بحالات ميئوس من شفائها ، فزودت بكتاب وقعه في الحال أحد
الحاضرين صادراً من مجلس قيادة الثورة الى مدير المستشفى لاختيار العدد المطلوب من
المرضى وتسليمهم لي على أن لا أترك كتاب المجلس هناك.
يقول الجنابي أن الأمر أختلط علي وانا في طريقي الجنابي
عنه كتب حسن
العلوي في كتابه " العراق دولة المنظمة السرية"
"كان وليد الجنابي معلماً في أحد
المدارس الأبتدائية حين استدعي في عام ١٩٦٨ عضواً في لجنة لدعم منظمة فتح
الفلسطينية مرتبطة بنقابة المعلمين العراقيين التقنية هناك حيث كنت المسوول
الأعلامي عن اللجنة. بعد ذلك كان أحد أعضاء لجنة التحقيق مع المعتقلين في قصر
النهاية وقيل أنه شارك في تعذيب عبد الرحمن البزاز.
روى لحسن العلوي ما يلي "
واحدة من المهمات الخسيسة التي كلفت بها والتي تطاردني أشباحها وانا في المغرب وانا
على جبال البلقان فقد ابلغني المسؤول الحزبي بقرار نقلي من التعليم الى هيئة
التحقيق في معتقل قصر النهاية وقد اشرفت على عمليات ألتعذيب ضد شخصيات معروفة من
بينهم عبد الرحمن البزاز
وقد دعيت بعد منتصف ليلة الى غرفة ناظم كزار في قصر
النهاية وكان الى جانبه عدد من أعضاء القيادة من بينهم صدام حسين وعبد الكريم
الشيخلي وطلب الي ناظم كزار التوجه الى مستشفى التويثة (مستشفى التدرن الروئي) وجلب
أربعة مرضى من المصابين بحالات ميئوس من شفائها ، فزودت بكتاب وقعه في الحال أحد
الحاضرين صادراً من مجلس قيادة الثورة الى مدير المستشفى لاختيار العدد المطلوب من
المرضى وتسليمهم لي على أن لا أترك كتاب المجلس هناك.
الى المستشفى فما علاقة هيئة التحقيق بمرضى السل ولم أفكر بأن مهمتي كانت لارسال
هولاء المرضى للمعالجة في الخارج لكني كنت على يقين أن أجهزة جديدة أو أساليب جديدة
لنزع الاعترافات ستجرب على هولاء المرضى ولم يكن لي أن أسأل عن شيء من ذلك اذعاناً
لطقوس الحزب والتزاماً بمبدأ نفذ ثم ناقش وكان علي أن انفذ وقد لا يكون من حقي أن
أسأل بعد التنفيذ.
حينما عدت بالمرضى في سيارة لاند روفر كنت أمد رأسي خارج
النافذة وانا أسوق السيارة بسرعة طائشة خوفاً من ات تختلط انفاسهم بأنفاسي حتى اذا
دخلت الى المعتقل وقد توضحت خطوط الفجر ففوجئت بصف من الموقفين معصوبي العيون وهم
من القوميين العرب والبعثيين المنشقين فبدا ناظم كزار يتحدث اليهم وكان صدام حسين
مايزال في مكتبه في المعتقل ينتظر خطوات تنفيذ العملية (اننا قررنا الأفراج عنكم
فاذا تسرب شيء عن حياتكم هنا فستعودون الينا حالاً وستتحملون مسوولية ما يصيبكم من
عقاب) واشار الى المرضى الأربعة بالتقدم وواصل حديثه الى الموقفين بأنه سيودعهم بعد
أن يفتح كل واحد فمه ليبصق الرفاق فيه.!
وتقدم المرضى فنفذوا ماطلبه ناظم كزار
وعدت بهم فاستفسر احدهم عن سبب ذلك فقلت أن الحزب قرر ارسالكم للخارج للمعالجة فقال
صاحب السؤال ولماذا بصقنا اذا في أفواههم؟ فقلت لكي ننقل المرض من أجسام المواطنين
الطيبين الى أجسام الخونة والجواسيس وانتم مواطنون فقراء لايجوز أن تموتوا ليعيش
هولاء الأثرياء أعداء الوطن ففرح الجميع وقالوا: الله ينصركم.
فسألته من أين
تأتيهم هذه الأفكار : كيف فكروا بمرضى السل والبصاق في أفواه المعتقلين؟ قال : هذه
أفكار عبد الكريم الشيخلي وزير الخارجية انذاك والطالب السابق في كلية الطب وهو
يستخدم معلوماته الطبية في قضايا من هذا القبيل.
يضيف وليد الجنابي أنه لم يعد
يستطيع الأستمرار في عمله بهيئة التحقيق. فقدم التماساً الى ناظم كزار بأن يسعى
لارساله في أحدى الملحقيات الصحفية أو التجارية خارج العراق ، وهكذا وصل الى المغرب
لكنه لم يتخلص من ذكريات قصر النهاية.وفي بغداد عين وليد الجنابي معاوناً لمدير عام
وكالة الأنباء العراقية أصبح الجنابي مديراً عاماً لدار الثورة التي تصدر عنها
جريدة الحزب اليومية ، فالتقينا مرة أخرى في الأجتماع الأسبوعي الموسع لمكتب
الثقافة والاعلام القومي والذي يترأسه صدام حسين وقد سأل مرة عن رفيق غائب أسمر
اللون بنظارات سميكة واشار الى مكانه فقيل له أن هذا الرفيق هو وليد
الجنابي.
وعندما عاد الجنابي من سفره الذي حال بينه وبين حضور الأجتماع أخبرته
عن استفسار السيد النائب والذي لم يكن يعرفك حتى وانت تحضر اجتماعات المكتب
الأسبوعية فذعر وليد الجنابي وقال : ماذا يقصد السيد النائب.. أنه هو الذي أصدر
قرار تعييني قبل عام مديراً لدار الثورة بعد مقابلتي له وقد مررت عليه في الأسبوع
الماضي لمناقشة أوضاع دار الثورة والتي على اثرها سافرت الى الخارج.وحين هدأ روعه..
قال وليد الجنابي : أن شيئاً لا أعرفه وراء تجاهل صدام حسين معرفته بي فماذا أفعل
؟قلت : هذه مخاوف وقد يكون السيد النائب قد التبس عليه الأمر.
قال وليد :
لا....أن الأمر يتعلق بدوري في قصر النهاية. وقد يكون صدام
مستاءاً من موقف سابق لي معه في أحدى الموتمرات الحزبية عام ١٩٦٦ فأشار صدام الى
خاصرته حيث موقع المسدس قائلاً :اتركوا الموضوع لي. فرديت عليه بعنف قائلاً :أن
حزباً له تنظيمات قديمة ونظرية سياسية وتجربة كالحزب الشيوعي لا نستطيع القضاء عليه
بالمسدس. ولدينا تجربة سابقة معه فلم ننجح واضفت أن علاقتنا بالشيوعين يجب أن تناط
لمثقفي الحزب.
وتوقف الجنابي عن حديثه ثم قال سأطلب تفرغي من الوظيفة لاكمال
دراستي الجامعية أو الأنتقال الى وظيفة صغيرة لاتجعلني أمام الضوء.وهكذا انتقل وليد
الجنابي الى وزارة الصناعة وتقدم لدراسة الماجستير.
كان وليد الجنابي أحد
الأشخاص الذين قرأ الرئيس اسمهم في قاعة الخلد عام ١٩٧٩ كمتهم ومتامر ضد الرئيس
ليعدم بالرصاص في
أب من تلك ألسنة.
أحمد العزاوي قتل في عام ١٩٧٥ بعد عدة
محاولات فاشلة لاغتياله من قبل أجهزة الأمن ، أهمها كانت عام ١٩٧٤ عندما فجرت
سيارته. كان عضواً في قيادة فرع بغداد والقيادة العامة للحرس القومي عام ١٩٦٣ ، ثم
عضو القيادتين القومية والقطرية ومسؤولاً للمكتب العسكري لحزب البعث ، لعب دوراً
كبيراً في التحضير وتنفيذ معركة ٨ شباط ١٩٦٣ في بغداد.
بدن فاضل مساهم في ٨ شباط رئيس اتحاد
نقابات العمال في العراق نفذ فيه حكم الأعدام في ٨/٨/١٩٧٩.
اللواء بشير الطالب أعدم مع ابنه
وكان أمراً للحرس الجمهوري في عهد عارف وساهم في ٨ شباط بعد اعلانها.
كردي سعيد عبد الباقي
الحديثي قيادي في حزب البعث قتل في سجن أبو غريب عام ١٩٨٢ أخوه مرتضى الحديثي وزير خارجية.
ذكر وفيق السامرائي في كتابه
حطام البوابة الشرقية "في نفس اليوم الذي توفي فيه شقيقه مرتضى
الحديثي طلب السجانون من كردي الحديثي السجين هو الأخر ، الغناء والرقص على رأس
أخيه الميت وحوله.
جعفر محمد رضا الذهب مدير مصرف ومحافظ قتل
في السجن .
جعفر العيد عضو قيادة قطرية احتياط وسفير
في موريتانيا قتل مسموماً بالثاليوم مباشرة بعد اعلان الحرب العراقية-
الأيرانية..
محسن
الشعلان كان رئيساً للجمعيات الفلاحية ،أعدم . كان رفيقاً للرئيس في مكتب
الفلاحين عند عودة الرئيس من القاهرة بعد انقلاب عام ١٩٦٣ . أعدم بتهمة
استمرار علاقة قديمة له مع شقيق أحد المحكومين بالاعدام في وقت سابق خلافاً
للتعليمات التي تقضي بمقاطعة عوائل
المعدومين.
محمد رضا الجيلاوي بعثي أعتقل في قصر
النهاية ومورس التعذيب ضده أربعة سنوات متواصلة واطلق سراحه ناسياً أسمه يدور في
الشوارع ، وذلك بسبب اتهامه لصدام وجهاً لوجه بأنه هرب من السجن المركزي باتفاق
مدبر مع مدير الأمن العام رشيد محسن.
محمد صبري الحديثي وكيل وزارة الخارجية
أعدم عام ١٩٧٩.
وليد ابراهيم
الأعظمي بعثي قتل في ١٩٧٩ وكان في حينها مديراً عاماً لمعمل شهرزاد
للبيرة.
العميد الركن محمد رشدي
الجنابي ساهم في ٨ شباط بعد اعلانها أعدم في شباط ١٩٧٠.
غازي أيوب بعثي مساهم في ٨
شباط مدير معمل أسمنت السدة ومعاون وزير التنمية الصناعية أعدم عام ١٩٧٩
العميد رياض القدو منفذ
أساس لحركة ٨ شباط من عائلة بغدادية بسيطة تعمل في تجارة المصارين والجلود دخل
الكلية العسكرية ضمن وجبة شباب البعث عام ١٩٥٩ لتعزيز عدد البعثيين داخل القوات
المسلحة ، واصبح قائد فرقة قتل في السجن مع مرتضى الحديثي ، تزوجت أخته من محمد
محجوب الذي أعدم عام ١٩٧٩.
عبد الخالق السامرائي ولد في
مدينة سامراء عام ١٩٣٥. كان مسؤول الرئيس صدام الحزبي في الخمسينات .عضو القيادة
القطرية لحزب البعث منذ عام ١٩٦٤ وعضو القيادة القومية للحزب منذ عام ١٩٦٥ . ساهم
في ٨ شباط . أصبح عضواً في مجلس قيادة الثورة عام ١٩٦٩.
عرف بين أوساط الحزبيين بالنزاهة فلم يستغل منصبه ولم يغير
من بساطة معيشته فرفض أن يغير مسكنه كما فعل الباقين من هم بمنزلته من الحزبين ولم
يبدل أثاثه البسيط الذي وصفه البعض بكونه مؤثث بكرويتات خشبية .
كان عبد الخالق السامرائي محط اعجاب
الكوادر الحزبية الدنيا لنزاهته فكان ذلك مثار عدم ارتياح البعض من الكوادر العليا
ومنهم الرئيس صدام فسعوا الى تشويه سمعته فوصفوه بكونه متصنعاً للبساطة حيث لم
يفهموا رفضه لاغراءات السلطة وعدم مشاركتهم بالتنعم بها بعد انقلاب عام ١٩٦٨.
كان من الصعب أن يبق مثل عبد الخالق في
السلطة وهوالرافض لاغرائتها المادية والرافض أيضاً لأسلوب التصفيات والقسوة في
مواجهة خصوم الحزب. كتب جليل العطية عنه " كان عبد الخالق السامرائي - القائد
البعثي الوحيد الذي وعى خطورة أن يتحكم صدام بمقدرات العراق والعراقيين متخذاً قصر
النهاية أداة لتنفيذ مخططاته التصفوية ، فكتب مقالة في الثورة لسان الحزب الحاكم
أوائل السبعينات رفض فيها : سجن الحزب في قصر النهاية.
فهم صدام أنه المعني بها ، فأصدر حكمه باعدام عبد الخالق ،
وكل من يؤيده ".
سنحت الفرصة الأولى للتخلص من عبد الخالق عام
١٩٧٣ عندما أتهم بالتأمر مع ناظم كزار فحكم بالاعدام فتدخلت بعض الأطراف اليسارية
انذاك فخفف الحكم الى المؤبد. ولاحت الفرصة ثانية عام ١٩٧٩ فحشر أسمه ضمن قائمة
المتامرين عندما وقف علي حسن المجيد في قاعة الخلد طالبا الحديث من الرئيس فقال
إنا عندي ملاحظة صغيرة
فرد عليه صدام نعم رفيق علي
......
فقال علي حسن المجيد :هذه الفقاعة التي ذكرتها ما أظن أنها تسبب لنا
انكسارات نفسية ولكن لو نرجع إلى الخلف ولا أريد لوم القيادة ولا أريد ألوم نفسي
ولا أي احد مهما يكون لان كل ما عملته القيادة صحيح وكل ما
ستعمله هو صحيح ومؤمنين بيها إيمان مطلق .لكن وجود عبد الخالق السامرائي طالما هو
حي يشتم الهوا اگو عناصر لازم ترجع مرة أخرى وتعيد الكرة وتعمل على أعادة عبد
الخالق السامرائي مرة أخرى ...فآني أرجو تنبيه أو انتباه القيادة...... عفوا مو
تنبيها لهذه المسألة... وضرورة أن يحاكم مجددا عبد الخالق السامرائي وضرورة أن يعدم
عبد الخالق السامرائي.
فتعالى صوت التصفيق والثناء على طلب علي حسن
المجيد !!!
هنا قال صدام :على أي حال عبد الخالق .. هو مثل ما حچولكم.. بعد ألان
ما نرحمو ..ما أكتمكم سر أذا ما گلت......... انو آنا المسؤول الأول عن بقاء عبد
الخالق السامرائي حي.
ورد عليه الرفيق علي حسن : والذي عملته صحيح
فرد صدام
:وكلها ضمن قيم ...يعني القيم البعثية هذي.... ونگول لا كون خاف نخسرنا بعثي صغير
بسببه هل البعثي الصغيرهذا ما لازم نخسره ..بس لا…..قضية أمن الثورة والحزب هي أكبر
من أي شي رفيق علي".
في تلك اللحظة أكمل التحقيق وتمت المحاكمة وصدر حكم الأعدام
بحق عبد الخالق السامرائي ولم يسأل أحداً ممن كان حاضراً عن كيف استطاع المتآمرون
الأتصال به وهو كان مسجوناً بسجن انفرادي منذ سنوات وتحت مراقبة مشددة وحتى لو هم
كانوا يفكرون في اختياره زعيماً لهم كما ذكر برزان في كتاب محاولات اغتيال صدام
حسين فلايعني هذا أنه سيوافق أو هو متآمر معهم لتتم محاكمته بنفس تهمتهم ويدان
بلحظة .أخرج عبد الخالق من سجنه في يوم ٨/٨/١٩٧٩ واطلقت عليه رصاصات ممن كانوا رفاق
له في حزب تنبأ هو بدفنه يوم ما في قصر النهاية.
فليح حسن الجاسم وزير للصناعة
وعضو القيادة القطرية ، اعفي من مناصبه الحكومية والحزبية لرفضه التوقيع على أوامر
الأعدام التي أمليت عليه كونه عضو للمحكمة الخاصة التي شكلت لمحاكمة الأشخاص
المتهمين عقب أحداث خان النص عام ١٩٧٧ حيث اعتبر الأحكام مغالية في قسوتها.
ذكر
طالب الحسن في كتابه "حكومة القرية "أن فليح حسن الجاسم قال له أن صدام مجرماً وهي
"أول كلمة اسمعها من بعثي كبير وصل الى القيادة القطرية وفي داخل العراق. ثم أضاف
كنت أناقش كثيراً في اجتماعاتنا في القيادة القطرية ومجلس الوزراء وأرد على الأفكار
الخاطئة وبعد كل اجتماع كان محمد محجوب الدوري يمسك بيدي ويقول لي : يا أبا محمد
أترك النقاش لأن هولاء مجرمون، ولا يتحملون نقدك، وسوف يقطعون رأسك.ثم يضيف قائلاً
: يا سبحان الله كان محمد محجوب يحذرني من هولاء المجرمين ويخشى علي أن يقطعوا رأسي
فقتلوه". ولكنهم لم يهملوا فليح حسن الجاسم فلاحقته مجموعة تابعة للسلطة واطلقت
عليه النار وأردته صريعاً قرب محطة تعبئة البنزين في مدينة المقدادية وبقيت جثته
تصهرها الشمس يوما كاملا ، ولم يقترب منها أحد خشية لبطش السلطة.
مدلول ناجي المحنة عضو قيادة
فرع بغداد ، أصبح سفيراً للعراق في عدة دول عربية، اخرها الأردن.أستدعي الى بغداد
للتشاور مع الرئيس صدام، واختفى عن الوجود. توسطت زوجته لدى الملك حسين في أحدى
زياراته الى العراق لمعرفة مصير زوجها.اتصل بها الملك حسين بعد يومين ونصحها بالكف
عن التفتيش والاستفسار عنه.
اللواء قوات خاصة الركن عصمت صابر
عمر, اللواء قوات خاصة بارق الحاج حنطة الفريق
الركن كامل ساجت الجنابي مصير
هولاء ورد في كتاب سعد البزاز " الجنرالات أخر من يعلم " حيث ذكر " عاد من الكويت
ثلاثة ضباط كبار وهم الفريق الركن كامل ساجت
قائد قوات الخليج العربي التي سيطرت على الكويت واللواء الركن عصمت صابر عمر مدير
صنف القوات الخاصة ومعاون قائد قوات الخليج واللواء الركن بارق عبدالله الحاج حنطة
رئيس أركان تلك القوات..
مكث الأول في البصرة حيث انقطع عليه سبيل العودة بعد
سقوط سيطرة الدولة على المدينة أما عصمت وبارق فوصلا بغداد، حيث طلب اليهما الرئيس
الذهاب الى كردستان لتحمل مسوولية أخرى جديدة ...لكنهما كانا يفكران على نحو مختلف
، فقد عادا محملين بمشاعر الهزيمة والمذلة وكانا - على طول الطريق من البصرة الى
بغداد- يتحدثان أمام ضباط اخرين عن خطأ احتلال الكويت.. وسوء أسلوب الانسحاب
وتوقيته.. ويتردد في أوساط الجيش أن الضابطين لقيا مصرعهماعلى نحو ما يرد في هذه
الوقائع المتداولة؛
قال عصمت في طريق العودة الى بغداد : لقد ورطنا قادتنا..أما
بارق فقال: انتهت مهمة الكويت .. وعلينا ألان أن ننجز المهمة الأكبر في بغداد
...وعلم الرئيس بحديث الضابطين، فغضب عليهما.. ثم اتهمها بالانسحاب من الكويت قبل
صدور الأوامر اليهما تاركين جنودهما عرضة للهلاك.
واستدعي الضابطان من شمال
البلاد ليمكثا في مقر مديرية القوات الخاصة ثم جاء من يقول لهما انهما مدعوان على
العشاء في القصر الجمهوري..دخل عليهما الرئيس مع عدد من حراسه، وكانا قد قيدا في
أيديهما وانزلت أغطية الرأس العسكرية عنهما وبقيا بملابس القوات الخاصة
..
وبادرهم بالقول: ها أيها الخونة..فقال بارق: سيدي لست خائناً ولا جباناً ..
أنا بطل معركة أم الرصاص..أنني من ابطال الحرب مع ايران.. وانا مخلص لك..فقاطعه
عصمت: اسكت يا بارق ..لسنا نحن الخونة.. كان قرار اعدامهما قد اتخذ قبل أيام من هذه
اللحظة.بأنتهاء اللقاء تناوب أفراد من الحرس على تفريغ جسدي الضابطين من احشائهما
حتى خرا كتلتين من لحم غارق بالدم".
أما كامل ساجت الجنابي فقد ذكر أخيه في
مقابلة مع جريدة الزمان في ٢٦/١١/٢٠٠٠ " شارك في ظهر السادس عشر من كانون الأول عام
١٩٩٨ في اجتماع لكبار الضباط المتقاعدين حضره الرئيس صدام ونجله قصي وابن عمه علي
حسن المجيد جرى فيه أستذكار صور ومواقف حدثت في ماضي الأيام من دون أن تطرح فيه
قضية ذات بال. وفي الساعة الحادية عشرة والنصف حضر الى مكتب الفريق الركن كامل ساجت
في دائرة الأحتياط القريب التي كان مديراً لها العميد الركن حاجم محمد حسين مدير
مكتب قصي وطلب اليه مرافقته لمقابلة صدام لأمر عاجل، وحين ابلغه أنه كان مع الرئيس
قبل نصف ساعة سأله عدم المناقشة وتنفيذ الأمر.. كما طلب اليه عدم حمل سلاحه
الشخصي.. وعند خروج الفريق من مبنى الدائرة وجده محاطاً بعناصر من جهاز الأمن
الخاص.
ساورنا قلق شديد لغياب الفريق يومين عن أسرته دون علمها.. وحين سألت مدير
مكتبه عن سر غيابه ، أخبرني أنه في مهمة خاصة مع الرئيس ، ألا أن رده لم يبدد قلقنا
خاصة بعد أن تناهى الى سمعي أنه غادر دائرته برفقة مدير مكتب قصي ، الأمر الذي
دفعني الى الأتصال بضباط من معارفي في جهاز الأمن الخاص ، فأخبرني احدهم بأن أخي
قتل بعد دخوله مكتب قصي بخمسة دقائق على أثر نقاش حاد بين الأثنين، وان مدير الجهاز
أطلق من مسدسه رصاصة اخترقت رقبة الفريق كامل فسقط أرضاً حيث أطلق عليه ضابطان من
الحماية رصاصتين استقرتا في صدره.
بعد ما يقارب شهرين على غياب الفريق وتحديداً
في السابع من شباط اتصل بي مدير سجن أبي غريب العقيد حسن العامري وطلب مني الحضور
لأمر ضروري وعند مقابلتي وعدد من أفراد أسرتنا له بادرنا بمحاضرة طويلة مفادها أن
التزموا الصمت واخبرنا أن أفراداً من أسرة العقيد الطيار محمد مظلوم والذي نفذ فيه
حكم الأعدام قبل عامين ما زالوا رهن الأعتقال والتعذيب بسبب الضجة التي اثاروها بعد
مصرعه.وعند الكشف على جسد أخي الذي كان ملقى على الأرض في أحدى غرف السجن تأكدت من
مواضع اصابته التي ابلغني صديقي الضابط في جهاز الأمن الخاص وتأكد لي على وجه اليقين أن قصي هو قاتله.
اللواء الركن صلاح
القاضي من أهالي عانه في محافظة الأنبار، شغل منصب ضابط ركن في لواء الحرس
الجمهوري قبل انقلاب عام ١٩٦٨ عرضت عليه المشاركة فيه لكنه رفض ذلك ألا أنه قطع
عهداً أن لا يخبر أحد من المسوولين عن ما كان يدبر ضد أبن محافظته عبد الرحمن
عارف.
كان قائدا للفرقة الالية الخامسة بعد نشوب الحرب مباشرة عام ١٩٨٠ ثم قائدا
للفيلق الثالث. اشتهر بعد أن زار الرئيس صدام عانه وذهب لزيارة أهله حيث تحدث معهم
بلطف وعرضت الزيارة في التلفزيون.أعدم بعد معركة المحمرة عام ١٩٨٢ حيث اتهمه الرئيس
بالفشل في أدارة المعركة.
الفريق الركن ثابت سلطان
التكريتي من أهالي تكريت عمه حماد شهاب وزير الدفاع في عهد البكر ، كان
متزوجاً من أبنة حردان التكريتي نائب رئيس الجمهورية بعد
انقلاب عام ١٩٦٨ ، ترقى بسرعة لقرابته من العائلة الحاكمة من مرافق أقدم لعمه حماد
شهاب الى أمر كتيبة دبابات الى أمر لواء ثم قائدا للفرقة المدرعة العاشرة ثم قائداً
للفيلق الرابع حتى وصل الى منصب رئيس أركان الجيش عام ١٩٨٦
ذكر وفيق السامرائي
في كتابه حطام البوابة الشرقية كتب الفريق الركن صابر الدوري مدير الأستخبارات
مذكرة الى صدام يفيد فيها ، ونقلاً عن الفريق الطيار الركن الحكم الحسن العلي ، بأن
الفريق ثابت قال في مجلس خاص للشرب في نادي كركوك العسكري " لاندري لمن نقول سيدي
ونودي التحية هل لرئيس العرفاء علي حسن المجيد (أبن عم صدام) أم للعريف حسين كامل
(صهر صدام) ؟ والاثنان منحا رتبة فريق أول ركن " وعلى الفور ومن دون تحقيق أو حتى
أستفسار أو توضيح من الفريق ثابت تم تنزيل رتبته في ١٤ تموز ١٩٨٧ الى رتبة عميد ركن
ونقله من معاون رئيس أركان الجيش للعمليات وسابقاً قائد فيلق الى آمر اللواء المدرع
السادس عشر الفرقة المدرعة السادسة في قاطع شط العرب ، ثم احيل الى التقاعد وبواسطة
من عمه الشيخ أمين شهاب اعتبر برتبة لواء متقاعد
، بعدها أعتقل لعام كامل ، وفي
العام ١٩٩٣ اختطف هو وسيارته من أحد شوارع بغداد على يد عناصر الأمن الخاص،
واقتادوه الى جنوب بغداد في منطقة زراعية وهناك قتل برصاصتين واحدة في رأسه والاخرى
في نحره ، ووضعت هوياته الشخصية على صدره. أما عمه الحاج أمين شهاب فلم يسلم هو
الأخر من صديقه صدام، فقد حرضت المخابرات أحد الفلاحين السودانيين في مزرعته فقام
بقتله وجرى قتل الفلاح السوداني في الوقت نفسه وطمست الجريمة..
الفريق راجي التكريتي،
طبيب عسكري تدرج في الوظائف العسكرية حتى أصبح مديراً للامور الطبية في الجيش
العراقي عضو في المكتب السياسي لحزب الوحدة الأشتراكي ، وانتخب نقيباً للاطباء في
العراق بعد احالته على التقاعد عام ١٩٨٨. ذكر سعد البزاز أن الدكتور راجي التكريتي
، وهو من أقارب نوري الويس سفير العراق في الأردن انذاك ، زار عمان لالقاء محاضرة
في التراث في موسسة شومان ، وبعد انتهاء فترة الضيافة الرسمية ، تنقل الدكتور راجي
من مجلس لاخر ورحبت به شخصيات عراقية ثقافية وسياسية دون أن تنقطع صلته اليومية مع
السفير الذي استدعاه في أحد الأيام على العشاء في منزله ، وابلغه أنه مرشح لشغل
منصب وزير في التشكيلة الجديدة التي ستعلن ببغداد بعد أيام وعليه التوجه الى هناك
بسيارة السفير الدبلوماسية ، وماكادت السيارة تعبر نقطة طريبيل الحدودية حتى تسلمت
أجهزة الأمن راجي التكريتي من سيارة قريبه السفير ليواجه مصيره.
العميد الركن حامد الدليمي
ضابط ساهم في ٨ شباط كان عضواً في المكتب العسكري بعد عام ١٩٦٣ ثم أصبح سفيراً في
نيجيريا استدعي واعتقل في المطار بعد أن اعتدى عليه أمام المسافرين وحكم بتهمة
التامر عام ١٩٧٩ حيث حكم بالسجن لمدة خمس سنوات لكنه قتل في السجن حيث ذكر وفيق
السامرائي في كتابه حطام البوابة الشرقية " تم شده الى سلم معلق وجرى اشعال النار
في خشب وضع تحت قدميه واخذ يصيح من شدة الألم والحروق حتى أصيب بالجنون وذهب الى مثواه الأخير بعد بضعة أيام.
العميد الركن برهان خليل آمر
لواء مشاة ٣٨ ذكر وفيق السامرائي طلب الرئيس دفع لواء المشاة ٣٨ بقيادة العميد
الركن برهان خليل ، والذي منح من قبل صدام رتبتين في معارك قصر شيرين قبل ٢٧ شهراً
، حيث رفع من رتبة مقدم ركن الى عميد ركن ، لفك الحصار عن الفوج الأول المحاصر في
قاطع زرباطية .. وفشل هذا اللواء في تحقيق المهمة لشدة النيران الموجهة الى واد
يفصل الفوج المحاصر عن قواتنا سمي وادي الموت وجلب العميد الركن برهان خليل للتحقيق
من قبل اللواء الركن حسين رشيد التكريتي واللواء الركن ماهر عبد الرشيد والد زوجة
قصي . وقد شاهدته يبكي ويمسح دموعه ويقول قبل سنتين اعطيتموني رتبتين لشجاعتي والان
تحققون معي بتهمة التخاذل والجبن.نفذ حكم الأعدام به بعد ذلك.
جاسم أمين مخلص ولد عام ١٩٢١
في تكريت خريج الكلية العسكرية وخريج كلية الحقوق . تقلد عدة مناصب منها نائب في
مجلس النواب خلال الخمسينات ، وهو مستقل وضمن تيار المعارضة في مجلس النواب. عمل
سفيراً في فيينا وغانا خلال الستينات. طيار مدني وعضو جمعية الطيران المدني . في
منتصف تموز ١٩٩٣ تمت مداهمة داره وتطويقه باكثر من أربعين شخصاً مسلحين من عناصر
الأمن الخاص فالقوا القبض عليه وبعد أربعة أشهر من التحقيق والتعذيب تم الأتصال هاتفياً بدار جاسم مخلص واخبروهم أن لديهم
مقابلة معه فذهبت ابنته وحفيده وهنالك بدلاً من مقابلة والدها حياً تم تسليمها
جثته. كان الرجل في السبعين من عمره وقتل باطلاقه في رأسه.
وعسكر اخرون لا يتوفر
لدي من الكثير من معلومات سوى أنهم اعدموا جميعاً وفي فترات ولأسباب مختلفة كالعميد
الركن محمد حسن وتوت قائد فرقة، واللواء حسين خضير مدير الحركات الجوية، ، والفريق
الركن سالم سلطان البصو، واللواء الطيار الركن حسن الحاج خضر، واللواء بشير الطالب
، والفريق الركن حميد التكريتي ، والعميد الركن حامد أحمد الورد مدير مدفعية
مقاومات الطائرات واللواء الركن عبد الزهرة شكارة المالكي،والعميد الركن عبد الرحيم
عبد الغني ، والعميد الركن حسين خادم، والعميد الركن حسن جاسم خميس، والعميد بديوي
حسن السامرائي، , وقائد الفرقة المدرعة الثالثة العميد الركن جواد أسعد شتينة
والعميد نزار النقشبندي ,العميد الركن ابراهيم السياب قائد فرقة، والعميد الركن
غازي جاسم الزبيدي قائد فرقة، العميد الركن كامل صالح الحمداني قائد فرقة..
طرق
الموت كانت متعددة فقسم اغتيل وقسم أعدم أو سمم وواحد "انتحر" لكن هناك مجموعة أخرى
سقطت صريعة لحوداث سيارات غامضة منهم
سعدون البريماني أحد المساهمين في محاولة
اغتيال عبد الكريم قاسم حيث قتل مع عائلته عام ١٩٧٢ في الطريق العام بين بغداد-
ألكوت ، وعبد الوهاب كريم عضو القيادة القطرية قتل في حادث اصطدام سيارته في الطريق
العام بغداد -الحلة ، نافذ جلال وزير زراعة أسبق في حادث أصطدام في طريق اربيل
كركوك ، وغالب الراوي وكيل وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي في حادث اصطدام ١/١/١٩٧٣
وحبيب الجاسم وعامر الدجيلي عضوي قيادة فرع الفرات الأوسط في حادث اصطدام ، وجاسم
هجول رئيس بلدية الحلة ومعاون محافظ التاميم الأسبق أيضاً في حادث اصطدام.
ومحمد
أحمد حسن البكر مع زوجته وشقيقاتها في حادث أصطدام على
على الطريق العام بغداد
-تكريت ، ومظهر المطلك زوج أبنة البكر بحادثة اصطدام وغرق سيارته في النهر.
عدا
حوادث السيارات فمجموعة أخرى قتلت بحوادث سقوط الطائرات كمصرع العقيد الركن عدنان
شريف التكريتي أبن شقيق الفريق حماد شهاب بتحطم طائرة هليكوبتر وتحطم الطائرة التي
كانت تنقل وفد التهنئة بنجاح حركة الرائد هاشم العطا في تموز ١٩٧١ في السودان والذي
كان يرأسه محمد سليمان عضو القيادة القومية وكان على متنها أيضاً صلاح صالح عضو
المكتب العسكري واحد المساهمين في انقلاب ١٩٦٨.
وربما كان أشهر حوادث الطائرات
تلك هي تحطم طائرة عدنان خيرالله وزير الدفاع وابن خال
الرئيس.
لم يكن ضحايا من
عرفوا الرئيس من الحزبيين أو العسكر فقط حيث طالت العقوبة أفراد كلفتهم معرفته بهم
ثمناً غالياً منهم عائلة مكونة من زوج وزوجته والاثنين ينحدران من الموصل هي من
عائلة سياسي معروف في العهد الملكي وهو أبن تاجر معروف.لم يرزقوا باطفال وكان لديهم
زوجين من الكلاب يقومون بتربيتها.
تعرفوا على السيد النائب في نادي الفروسية في
أوائل السبعينات حيث كان السيد النائب يذهب في بعض الأحيان لممارسة رياضة ركوب
الخيل التي كانوا من ممارسيها.
في أوائل الثمانينات بعد بدء حملة التبرع بالذهب
تذكرهم الرئيس واذا به ينتقدهم في التلفزيون وذلك "لقيام عائلة من زوج وزوجة ومن
دون أطفال ولهم كلبين بتبرع بمبلغ اعتبره ضئيل وقدره خمسة الأف دينار".حاول الأثنان
أن يتبرعوا مرة أخرى بعد حديث الرئيس لكن محاولتهم رفضت ، وضعوا تحت المراقبة والقي
القبض على الاثنين بتهمة التهجم على الرئيس وعذب الرجل واصيب بالشلل. أطلق سراح
الأثنين بعد فترة اعتقال ليموت الرجل بعد فترة قصيرة من أطلاق سراحه وقيل أنه سمم
في السجن أما الزوجة فقد هاجرت العراق. عندما سألت أحد البعثيين عنهم أجابني ببرود
كان خطئهم وعندما سألته ماذا يقصد ، قال خطئهم أنهم حاولوا التعرف عليه فكلما تكون
قريب من دائرة المعرفة كلما تزداد الأضواء عليك وتؤدي الى حرقك.
دولاب الدم لم يكن مجرد حكاية صراع مجموعة أشخاص على
السلطة بل هو عهد أبيحت فيه كميات من الدماء وقطعت أوصال ورقاب وخربت نفوس ودمر
بلد.
دموية ذلك العهد وعنفه لم يكن وليد الفراغ حتماً لكن هو نتاج الدكتاتورية
والحزبية والعشائرية .
لكن يبقى حاكم ذلك العهدمتحملاً للقسط الأكبر من
المسؤولية خصوصاً أن كان ذلك الحاكم صدام حسين الذي اختار أن يكون مسؤولاً على كل
التفاصيل حتى أتفه التفاصيل.
وهو الذي يدفعنا لمحاولة معرفة كيف يفكر ذلك الحاكم
لنفهم كيفية اتخاذ القرارات والدافع لذلك العنف وتلك القسوة ..في أجزاء قادمة من
هذه السلسلة ..
noeeleesa- عدد الرسائل : 404
السٌّمعَة : 0
نقاط : 16226
تاريخ التسجيل : 11/02/2009
مواضيع مماثلة
» بالصور/ مقتل عزت الدوري نائب الرئيس العراقي المقبور صدام حسين
» ويكيليكس يكشف ألغاز لقاء صدام وغلاسبي قبل غزو الكويت
» ضغط الدم
» فصائل الدم...وأهميتها الطبية
» مرض فقر الدم المنجلي - المرض القاتل
» ويكيليكس يكشف ألغاز لقاء صدام وغلاسبي قبل غزو الكويت
» ضغط الدم
» فصائل الدم...وأهميتها الطبية
» مرض فقر الدم المنجلي - المرض القاتل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة يونيو 02, 2017 4:14 pm من طرف noeeleesa
» 22 ماده سامه في منازلكم ...؟؟؟؟
الثلاثاء مايو 23, 2017 2:42 am من طرف noeeleesa
» فستق العبيد - الفول السوداني
الأحد مايو 14, 2017 10:04 am من طرف noeeleesa
» حلف الناتو الشيطان الملعون
السبت فبراير 18, 2017 6:59 am من طرف noeeleesa
» حلف الناتو الشيطان الملعون
السبت فبراير 18, 2017 6:56 am من طرف noeeleesa
» العلمانية العلاج الوحيد لامن واستقرار الامم والشعوب
الخميس يناير 26, 2017 6:53 pm من طرف noeeleesa
» تعرف على أنواع الصوص المختلفة وتاريخها
الخميس ديسمبر 08, 2016 12:45 am من طرف noeeleesa
» تقضي على السعال، وتزيل أثار البرد العام.
الإثنين أكتوبر 24, 2016 7:12 pm من طرف noeeleesa
» نباتات عامة
الجمعة أكتوبر 21, 2016 9:31 am من طرف noeeleesa