بحـث
المواضيع الأخيرة
فصائل الدم...وأهميتها الطبية
صفحة 1 من اصل 1
فصائل الدم...وأهميتها الطبية
فصائل الدم...وأهميتها الطبية
الدم و أمراض الدم
قبل القرن العشرين كان الاعتقاد السائد هو أن الدم نوع واحد. لذلك كانت نهايات معظم محاولات نقل الدم مأساوية. إحدى أكثر الحوادث شهرة, هي حادثة مرض بابا الفاتيكان انسنت الثامن في عام 1492م. في هذا العام أصيب البابا بمرض حار الأطباء في علاجه فاقترح أحدهم نقل دم من ثلاثة شبان أصحاء إلى البابا علها تشفيه. النتيجة, كما هو متوقع, هي أن البابا توفي بعد العملية مباشرة.
تاولت المحاولات وكانت معظمها تبوء بالفشل مما أدى إلى تحريم نقل الدم في أوروبا لعقود طويلة لما سببته من وفيات كثيرة. استمر الأمر على ما هو عليه حتى عام 1902م. في هذا العام اكتشف العالم النمساوي كارل لاندشتاينر أن الدم يتكون من فصائل مختلفة رمز لها فيما بعد بΑ وΒ وΑΒ وО. حقق هذا الاكتشاف ما يعتبره الكثير ثورة في علم الطب الحديث استحق عليه كارل لاندشتاينر بجدارة جائزة نوبل للطب عام 1930م.
لم تنحصر أبعاد هذا الاكتشاف على المجال الطبي بل تعدته لتشمل أيضا مجالات أخرى كعلم الطب الجنائي. ليس هذا فحسب بل يعتقد الكثيرين الآن أن لفصائل الدم علاقة بالتغذية أيضا. سأحاول في السطور التالية تقديم نبذة مبسطة عن فصائل الدم واستخداماتها الطبية.
يجيء رد فعل الجسم حادا تجاه معظم العناصر التي تدخل الدورة الدموية . حتى إنه يرفض أنواعا من الدم يتلقاها في عملية نقل الدم، إثر حادثة أو مرض . عندما نخلط انواعا مختلفة من الدم قد ينشأ رد فعل لمواد كيماوية موجودة في الكريات الحمراء وفي البلازما . يكون رد الفعل هذا على شكل التصاق الكريات الحمراء ببعضها . عندما يتلقى الجسم كميات كبيرة من الدم غير المناسب فإن التصاق الكريات الحمراء قد يكون خطيرا .. يقسم الدم إلى أربع فصائل تسمى فصائل الدم . وهي O AB B A وهي أكثر الفصائل انتشارا . الشخص الذي يتلقى الدم من فصيلة مماثلة لفصائل الدم عنده لا يعرض نفسه للخطر، وقبل إجراء عملية نقل الدم يتم فحص نوع الدم الموجود في الجسم . الدم من فصيلة " O " مناسب لكافة الفصائل الأخرى، باستثناء حالات نادرة، عندما تكون في الدم الذي يستقبل التلقين مواد أخرى قد تتسبب في مضاعفات خطيرة . يختلف تقسيم فصائل الدم لدى بني البشر . فالهنود الحمر في جنوب أمريكا مثلا ينتمون جميعا إلى فصيلة " O "، أما الهنود في آسيا فإن فصيلة " B " منتشرة بينهم، وهي فصيلة نادرة في أمكنة أخرى . فصائل الدم ميزة وراثية، مثل لون الجلد، والشعر والعينين . وهي تتواجد في الأجنة، التي تحدد شكلنا ومظهرنا الخارجي . في حالات نادرة يحتوي دم الأبوين على عوامل مشتركة من عوامل " RH " مما يجعل دم الأم يعود بالضرر على الجنين . في أيامنا تم التوصل إلى حل هذه المشكلة بواسطة عملية فحص دم بسيطة . في حالة وجود خطر يمكن استبدال دم الطفل فور ولادته
حيث توجد أبحاث جديدة تعالج مشكلة فصائل الدم النادرة
كوبنهاجن: أعلن فريق دولي من الباحثين يرأسه العالم الدانمركي هنريك كلوزين الأستاذ بجامعة كوبنهاجن، عن اكتشاف إنزيم بكتيري يمكنه تحويل خلايا الدم الحمراء من الفصائل AB,B,A إلي الفصيلة O السالبة, وذلك بالتخلص من الأنتيجينات السطحية المميزة لها, مما يوفر القدرة علي تحسين سلامة عمليات نقل الدم بصورة هائلة، ويتم الآن إجراء التجارب اللازمة للتأكد من صحة وسلامة هذه الطريقة علي المرضي.
وأشار الباحثون إلى أن الطريقة الجديدة ستساعد في تخفيف حدة النقص في وحدات الدم المطلوبة للمرضي, ومن المعروف أن نقل سلالات دم غير متوافقة مع دم المريض المنقول له يعرض حياته للخطر, لأن خلايا الدم من الفصيلتين B,A تحتويان علي أحد جزيئين مختلفين من السكر يعملان كمستضدات, مما يؤدي لحدوث تفاعلات مناعية مضادة, وبينما يمتلك أصحاب السلالة AB النوعين من جزييء السكر, فإن أصحاب الفصيلة O لا يكون لديهم أي منهما, والمعتاد أن ينتج الأفراد أجساما مضادة للمستضدات التي يفتقدونها, مما يعني أن الفصائل AB,B,A يمكن إعطاؤها فقط لأصحاب فصائل الدم المتوافقة, في حين يمكن إعطاء الفصيلة O لأي إنسان ما لم تكن سالبة بالنسبة لمعامل ريسوس.
وتم اكتشاف نوعي البكتيريا المحتويان علي الإنزيمات القادرة علي فصل جزيئات السكر أو المستضدات من سطح خلايا الدم الحمراء بالفصيلتين A,B بعد إجراء أبحاث مكثفة علي أكثر من2500 نوع من الفطريات والبكتيريا, طبقاً لما ورد "بجريدة الأهرام".
ويري العالمان جوف دانيال من معهد بريستول لأبحاث نقل الدم وستيفن ويزرز من جامعة كولومبيا البريطانية بكندا، أن استخدام الإنزيمات لتحويل فصيلة الدم هو إجراء تم اقتراحه قديما لكن لم يتمكن العلماء من تطبيقه بسبب عدم كفاءة الإنزيمات المتاحة وعدم توافقها, إلا أن الإنزيمات المكتشفة حديثاً يمكنها أن تتغلب علي المشاكل السابقة, وقد تمكنهم من تصنيع خلايا دم حمراء يمكن أن تقلل إلي حد كبير من الضغط علي موارد الدم من الفصائل النادرة, لكن الطريقة الجديدة لا يمكنها أن تفعل شيئا تجاه أي مستضد آخر يمكن أن يتسبب في حدوث رد فعل مناعي, ويعرف الدم الحامل لهذا المستضد باسم" موجب ريسوس".
فصائل الدم وأهميتها الطبية
السؤال الأول الذي يتبادر للذهن هو ما الفرق بين فصائل الدم المختلفة؟ ببساطة الفرق هو وجود أو غياب , ما يمكن تجاوزا تسميتها,"مركبين" Αو Β على سطح كريات الدم الحمراء. إذا كانت الكريات تحمل المركب Α ففصيلة الدم هي Α وإذا كانت تحمل المركب Β ففصيلة الدم هي Β أما إذا كانت تحملهما معا ففصيلة الدم هي ΑΒ. أما إن لم تكن تحمل أيا منهما ففصيلة الدم هي О (О ترمز لكلمة nnhО بالألماني والتي يمكن ترجمتها إلى: لا شيئ).
لو أن قصة فصائل الدم انتهت عند هذا الحد لما كانت مهمة لهذه الدرجة. لكن سبب أن نقل دم غير متطابق يؤدي عادة للوفاة, هو أن نقل كريات دم حمراء تحمل مركبا لا تحمله خلايا دم المستقبل, يؤدي إلى تفاعلات خطيرة بسبب أن الجسم يتعرف على هذه الخلايا على أنها أجسام غريبة وبالتالي يجب محاربتها, كما يحدث مثلا مع البكتيريا. لكن على النقيض مما يحدث عادة عند مهاجمة البكتيريا, فإن هذه الحرب المناعية قوية لدرجة أنها لا تنتهي بتكسير الخلايا الغريبة المنقوله والقضاء عليها فقط بل أيضا تدمير ساحة المعركة, والساحة هنا هي الشخص مستقبل الدم.
لتوضيح الأمر أكثر فإن الشخص الذي فصيلة دمه Α لا يحتوي جسمه على المركب Β. لذى عند ما يتم نقل دم فصيلته Β إلى شخص فصيلة دمه Α سيتم التعرف على هذه الكريات الحمراء على أنها أجسام غريبة وبالتالي سيتم محاربتها الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفات تودي بحياة الشخص. هذه هي الفكرة الأساسية خلف أهمية تطابق الدم. إذا وضعنا هذه الفكرة في مخليتنا سنستطيع وببساطة تحديد فصيلة الدم المناسبة لكل شخص.
هل هناك فصائل دم أخرى؟
نعم فسطح خلايا الدم الحمراء يمكن أن يحمل عدد كبير من" المركبات" الأخرى غير Α وΒ لكن أهميتها أقل لكون أن عدم تطابقها لا يؤدي لمضاعفات خطيرة كما هو الحال معΑوΒ.
المجموعة الثانية في الأهمية هي Rh وهي ببساطة التي تحدد علامة السالب أو الموجب التي نجدها تكتب بجانب فصيلة الدم. أما لماذا شخص يحمل علامة الموجب بجانب فصيلة دمه وأخر يحمل علامة السالب فهو إما لوجود (+) أو عدم وجود(-) مركب يعرف بRh على سطح الخلايا الحمراء. عادة, لا يتم نقل دم (+) لشخص (-) لكن يمكن أن يتم العكس. ذلك لأن الخلايا فاقدة المركب لا تؤدي إلى أي مضاعفات (كما هو الحال مع فصيلة الدم О).
فصائل الدم وعلم الجريمة
لعقود طويلة مضت قبل تطوير اختبارات الحمض النووي, كانت فصائل الدم تلعب دورا هاما في علم الطب الجنائي. فمثلا تحديد فصيلة بقعة
من الدم على جسد الضحية قد يساعد في إدانة أو تبرئة المتهم. لو افترضنا مثلا أن فصيلة دم المتهم هي Α وكانت فصيلة بقعة الدم مختلفة, فهذا على الأقل, إن لم يساعد في تبرئة المتهم, سيشير إلى وجود شخص أخر في مسرح الجريمة. في الوقت الحاضر يعتبر تحليل الحمض النووي أكثر دقة ومصداقية من تحليل فصائل الدم, الأمر الذي أدى لتقليل الاعتماد على تحليل فصائل الدم في علم الطب الجنائي.
هناك أيضا استعمالات أخرى لفصائل الدم ليست بالضرورة تتعلق بعلم الجريمة. من أهمها, وبما أن فصائل الدم تحدد وراثيا, هو استخدام فصائل الدم في تحديد الأبوة. لذلك نجد أن فصائل الدم تستخدم في بعض الأحيان لتحديد الأبوة المتنازع عليها أو في المستشفيات عندما يحصل خلط بين الأطفال حديثي الولادة. الجدير ذكره هو أن تحليل فصائل الدم لا يمكن الاعتماد عليه وحدة في كل الأحيان لتحديد الأبوة.
التغذية وفصائل الدم
نظرية العلاقة بين فصائل الدم والتغذية طورها الدكتور بيتر دي ادامو قبل عدة عقود. النظرية تقترح وجود علاقة بين مركبات تسمى ليكتينات (أو بروتينات صمغية) في الغذاء تتفاعل مع فصائل الدم المختلفة مما قد يتسبب في مضاعفات صحية. الدكتور دي ادامو يقترح أن الأشخاص يجب أن يتناولوا المأكولات التي تحتوي على ليكتينات متطابقة مع فصائل دمهم, فهو يعتقد أن هناك أنواع من اللكتينات قد تتناسب أو لا تتناسب مع الشخص بناء على فصيلة دمه. لذلك قام الدكتور دي ادامو بتبسيط الموضوع أكثر لنا وخرج بقائمة طويلة من المأكولات التي تتناسب مع كل فصيلة دم. كون الدكتور دي ادمو ثروة وشهرة كبيرتين من خلال هذه النظرية وألف عشرات الكتب تناقش كلها تقريبا ذات الموضوع.
لكن السؤال هو ما رأي المتخصصين في علم التغذية في هذا النوع من الحمية؟ الحقيقة أن هذه النظرية لا تستند على أساس علمي كما أن كثير من أخصائيي التغذية لا ينصحون به لكونه نظام غذائي غير متوازن. الجدير ذكره أن الكثير من الهيئات الصحية العالمية لم تعترف بهذا النوع من الحمية بل إن هيئة الغذاء والدواء السعودية حذرت من إتباعه.
أما سبب نجاح هذه الحمية مع بعض الأشخاص فهو ببساطة أنه بعد التدقيق في قائمة المأكولات التي يقترحها الدكتور دي ادامو نجد أن المأكولات التي يوصي بها للأشخاص الذين فصيلة دمهم Оأو Α هي قاسية (على عكس من فصيلة الدم Β وΒΑ). وبما أن الإحصائيات تشير إلى أن أغلبية الأشخاص يحملون فصيلة الدم Α أوО فليس من المستغرب أن يشيع نجاح هذا النوع من الرجيم في انقاص الوزن .
الخلاصة أنه ليس هناك دراسات علمية محكمة تثبت هذه العلاقة. بل إن بعض العلماء يشككون في أمانة الدكتور دي ادموا العلمية حيث أنه ذكر في كتبه الصادرة قبل أكثر من عشرين سنة أنه في الأطوار الأخيرة من دراسات إكلينيكية تثبت ما يدعيه لكنه إلى الآن لم ينشر أيا منها. فالسبب إما أن نتائج الدراسات كانت عكس مايدعيه ولذلك أثر أن لا ينشرها, أو أنه لم يعمل أي دراسات إكلينيكية أصلا.
وداعا فصائل الدم..
نعم قد نودع يوما فصائل الدم. والسبب أن فريق دنمركي توصل إلى طريقة يتم فيها إزالة المركباتΑوΒ من على سطح الخلايا الحمراء باستخدام انزيم معين مما يجعلها تتشابه مع خلايا الدم الحمراء من فصيلة الدم О وبذلك يمكن نقلها إلى أي شخص بأمان. هذه الدراسة, والتي نشرت في مجلة "نيتشر بايوتكنولوجي" منذ فترة قريبة, قد تساعد في المستقبل (بالطبع بعد إجراء الدراسات اللازمة) إلى حل المشكلة الأزلية في بنوك الدم وهي عدم توفر الكميات اللازمة دائما من كل فصائل الدم.
لماذا فصيلة الدم -O مرغوبة أكثر من فصائل الدم الأخرى لدى بنوك الدم ؟
بشكل مبسط :
هناك أنظمة كثيرة جداً لتحديد فصيلة الدم ، مما يجعل فصائل الدم تفوق المائة بشكل فعلي ! ولكننا لا نجد 100 فصيلة دم في الواقع العملي .. فلماذا ؟
- لأننا نعتمد نظام ال ABO وال Rh في تحديد فصائل الدم ، فهما الأكثر انتشاراً والأهم نسبياً .
- بالنسبة لنظام ABO فهناك أربع احتمالات لفصائل الدم هي :
1) A
2) B
3) AB
4) O
- وبالنسبة لنظام Rh فهناك احتمالان :
+
-ـــ
- وندون فصائل الدم عملياً باستخدام النظامين معاً ، فأقول بأن فصيلة دم فلان هي +O أو -O مثلاً ، وقس عليه لبقية الاحتمالات بين النظامين .
- لماذا لا تتوافق فصيلة الدم +A مع +B مثلاً ؟
لأن هناك جزيئات تسمى أنتيجين (Antigen) قد تحملها كريات الدم الحمراء وتكون مختلفة من فصيلة لأخرى ، فإذا نقلنا دماً من شخص لآخر من فصيلتين مختلفتين فإن الجهاز المناعي لجسم المتلقي يتعرف على كريات الدم الحمراء في دم المتبرع على أنها أجسام غريبة ، فيكون ضدها أجساماً مضادة (Antibodies) تؤدي إلى حدوث تجلطات تسد الأوعية الدموية فيموت المتلقي !
- ما هي فصيلة الدم التي من الممكن أن تعطي جميع الفصائل ؟
في البداية .. هذا الكلام صحيح من الناحية النظرية ، ولكن من الناحية العملية فإنه لا ينقل دم من شخص لآخر (حتى ولو كان من نفس الفصيلة) قبل إجراء اختبار للتوافق بين الدمين قبل عملية نقل الدم .
نظرياً فإن فصيلة -O من الممكن أن تعطي كل الفصائل الأخرى ويسمى حاملها (Universal Donor) إلا أن حاملها لا يمكن أن يستقبل أي دم من فصيلة أخرى !
وفصيلة +AB من الممكن أن تستقبل من جميع الفصائل الأخرى ويسمى حاملها (Universal Recepient) إلا أنها لا تعطي لأي فصيلة أخرى إلا الفصيلة نفسها !
لذلك فإن فصيلة الدم -O تعتبر من الفصائل المحببة في بنوك الدم كونها تفيد الجميع ، وأيضاً فصيلة +O تفيد جميع فصائل الدم الموجبة .
وبما أن فصائل الدم الموجبة هي الأكثر شيوعاً بين الناس ، لذلك نجد أن فصائل الدم السالبة مرغوبة أكثر في بنوك الدم كون صاحب فصيلة الدم السالبة لا يستطيع استقبال الدم من الفصيلة الموجبة .
وبالتالي فإذا كنت ذا فصيلة دم سالبة ، ( وخصوصاً -O ) فتذكر دائماً أنك قد تكون الوحيد القادر على إنقاذ إنسان بحاجة إلى دمك أو أنك شخص من القلائل الذين يمكنهم المساعدة !
كثير من الناس رغم الدراسة و التعلم تخفى عليهم أسرار فصائل الدم و ثقافتهم لا تتجاوز معرفتهم أنّ هناك فصائل أربع للدم مع أنّ العلم بها ثقافة إجتماعية مهمة ..
سأبحر بكم في عالمهـــا ..
سـأحكي لكم قصتهــــــــــا ...
و لا تنســـوا أنّ التفكّـــــر في عظيم خلق الله عبادة جليلة يثـــــاب عليها المؤمن يقول سبحانه و تعالى (( و في أنفسكم أفلا تبصرون ))
كانت عمليات نقل الدم للمحتاج إليه تكون سبباً بإذن الله في نجاة المصاب و تارة أخرى سبباً للإجهاز عليه ..
و بقي ذلك سراً حيّر العلمــــاء لفترة طويلة حتى كتب الله الفرج على يد الطبيب النمساوي Landsteiner في عام 1901 م ...
استطاع الطبيب النمساوي بعد دراسة عينات عديدة لدماء البشر إلى إكتشاف نوعين من البروتينات المعروفة علمياً بـ (( الأنتيجينـــــات )) رمز لأحدهما بـ (( A )) و للآخــر بـ (( B )) ...
فإذا اجتمع الأنتيجينان A و B في الدم كانت الفصيلة ... AB ..
و إذا خلا منهما الدم كانت الفصيلة ... O ..
إذا ظهر في الدم أنتيجين A وحده كانت الفصيلة ... A ..
إذا ظهر أنتيجين B وحده في الدم كانت الفصيلة ... B ...
آلية تبادل الدم ...
================
@ دم AB ] يستقبل جميع الفصائل و لا يعطي إلا فصيلة AB ..
@ دم A يستقبل من O و A و يعطي AB و A ..
@ دم B يستقبل من B و O و يعطي AB و B ..
@ دم O يستقبل O فقط و يعطي جميع الفصائل ...
أما (( الســــالب )) و (( الموجب )) فتخص مادة بروتينية إضافية إن ظهرت في الدم تكون الفصيلة موجبة و إذا لم تظهر تكون الفصيلة ســـالبة و الفصائل الموجبة أكثر انتشاراً لأنها توّرث كصفة سائدة و من هنا تكون الفصائل السالبة نادرة ...
و نظــام الجهاز المناعي في الجسم عجيبٌ فريد فهو يكوّن أجساماً مضادة لأي بروتين غريب يصل للدم و هذا ما يفسّر لنا عدم إمكانية نقل دم A لآخر دمه B أو العكس ..
كما أنّ مثلا .. O السالبة تعطي O الموجبة لكن العكس غير صحيح فلا يمكن لـ O الموجبة أن تمنح الـO السالبة لوجود تلك المادة البروتينية الإضافية فيستنكرها جهاز المناعة فتتكون أجسام مضادة لها فيحدث ما يشبه الحرب بين جهاز المناعة و تلك الجسيمات ...
إذاّ الفصائل السالبة تعطي الموجبة و ليس العكس مع بقاء آلية النقل كما ذكرت سابقا ...
أضــــف لمعلـــــوماتك ..
===================
@ O كريمة و AB بخيلة ...... لماذا ..؟!!
حاول أن تستنتج السبب .....!!!
@ O السالبة لا تقبل إلا نوع واحد من الدم ( فصيلة واحدة فقط تناسبها )...!!
ما هي هذه الفصيلة ..؟!!!
@ إذا تزوج رجل بامرأة و كانت فصيلة أحدهما O و الآخر AB فأبناؤهما ستكون فصائل دمهم إما A أو B و من المستحيل أن يكون أحد الأبناء مشابها لأحد أبويه في فصيلة الدم أي لن يكون في الأبناء من يحمل فصيلة دم AB أو O ...
@ إذا كان الزوجان كلاهما AB فأبناؤهما AB .. و إن كان كلاهما O فالأبناء كلهم O بإذن الله ...
@ إذا كان الأبوان كلاهما A فالأبناء A أو O .. و إن كانا B فالأبناء B أو O .. بإذن الله ...
@ إذا كان أحد الأبوين AB فلا يمكن أن يكون أحد الأطفال O .. و العكس ..إذا كان أحدهما O فلا يمكن أن يكون أحدهما AB ..
الدم و أمراض الدم
قبل القرن العشرين كان الاعتقاد السائد هو أن الدم نوع واحد. لذلك كانت نهايات معظم محاولات نقل الدم مأساوية. إحدى أكثر الحوادث شهرة, هي حادثة مرض بابا الفاتيكان انسنت الثامن في عام 1492م. في هذا العام أصيب البابا بمرض حار الأطباء في علاجه فاقترح أحدهم نقل دم من ثلاثة شبان أصحاء إلى البابا علها تشفيه. النتيجة, كما هو متوقع, هي أن البابا توفي بعد العملية مباشرة.
تاولت المحاولات وكانت معظمها تبوء بالفشل مما أدى إلى تحريم نقل الدم في أوروبا لعقود طويلة لما سببته من وفيات كثيرة. استمر الأمر على ما هو عليه حتى عام 1902م. في هذا العام اكتشف العالم النمساوي كارل لاندشتاينر أن الدم يتكون من فصائل مختلفة رمز لها فيما بعد بΑ وΒ وΑΒ وО. حقق هذا الاكتشاف ما يعتبره الكثير ثورة في علم الطب الحديث استحق عليه كارل لاندشتاينر بجدارة جائزة نوبل للطب عام 1930م.
لم تنحصر أبعاد هذا الاكتشاف على المجال الطبي بل تعدته لتشمل أيضا مجالات أخرى كعلم الطب الجنائي. ليس هذا فحسب بل يعتقد الكثيرين الآن أن لفصائل الدم علاقة بالتغذية أيضا. سأحاول في السطور التالية تقديم نبذة مبسطة عن فصائل الدم واستخداماتها الطبية.
يجيء رد فعل الجسم حادا تجاه معظم العناصر التي تدخل الدورة الدموية . حتى إنه يرفض أنواعا من الدم يتلقاها في عملية نقل الدم، إثر حادثة أو مرض . عندما نخلط انواعا مختلفة من الدم قد ينشأ رد فعل لمواد كيماوية موجودة في الكريات الحمراء وفي البلازما . يكون رد الفعل هذا على شكل التصاق الكريات الحمراء ببعضها . عندما يتلقى الجسم كميات كبيرة من الدم غير المناسب فإن التصاق الكريات الحمراء قد يكون خطيرا .. يقسم الدم إلى أربع فصائل تسمى فصائل الدم . وهي O AB B A وهي أكثر الفصائل انتشارا . الشخص الذي يتلقى الدم من فصيلة مماثلة لفصائل الدم عنده لا يعرض نفسه للخطر، وقبل إجراء عملية نقل الدم يتم فحص نوع الدم الموجود في الجسم . الدم من فصيلة " O " مناسب لكافة الفصائل الأخرى، باستثناء حالات نادرة، عندما تكون في الدم الذي يستقبل التلقين مواد أخرى قد تتسبب في مضاعفات خطيرة . يختلف تقسيم فصائل الدم لدى بني البشر . فالهنود الحمر في جنوب أمريكا مثلا ينتمون جميعا إلى فصيلة " O "، أما الهنود في آسيا فإن فصيلة " B " منتشرة بينهم، وهي فصيلة نادرة في أمكنة أخرى . فصائل الدم ميزة وراثية، مثل لون الجلد، والشعر والعينين . وهي تتواجد في الأجنة، التي تحدد شكلنا ومظهرنا الخارجي . في حالات نادرة يحتوي دم الأبوين على عوامل مشتركة من عوامل " RH " مما يجعل دم الأم يعود بالضرر على الجنين . في أيامنا تم التوصل إلى حل هذه المشكلة بواسطة عملية فحص دم بسيطة . في حالة وجود خطر يمكن استبدال دم الطفل فور ولادته
حيث توجد أبحاث جديدة تعالج مشكلة فصائل الدم النادرة
كوبنهاجن: أعلن فريق دولي من الباحثين يرأسه العالم الدانمركي هنريك كلوزين الأستاذ بجامعة كوبنهاجن، عن اكتشاف إنزيم بكتيري يمكنه تحويل خلايا الدم الحمراء من الفصائل AB,B,A إلي الفصيلة O السالبة, وذلك بالتخلص من الأنتيجينات السطحية المميزة لها, مما يوفر القدرة علي تحسين سلامة عمليات نقل الدم بصورة هائلة، ويتم الآن إجراء التجارب اللازمة للتأكد من صحة وسلامة هذه الطريقة علي المرضي.
وأشار الباحثون إلى أن الطريقة الجديدة ستساعد في تخفيف حدة النقص في وحدات الدم المطلوبة للمرضي, ومن المعروف أن نقل سلالات دم غير متوافقة مع دم المريض المنقول له يعرض حياته للخطر, لأن خلايا الدم من الفصيلتين B,A تحتويان علي أحد جزيئين مختلفين من السكر يعملان كمستضدات, مما يؤدي لحدوث تفاعلات مناعية مضادة, وبينما يمتلك أصحاب السلالة AB النوعين من جزييء السكر, فإن أصحاب الفصيلة O لا يكون لديهم أي منهما, والمعتاد أن ينتج الأفراد أجساما مضادة للمستضدات التي يفتقدونها, مما يعني أن الفصائل AB,B,A يمكن إعطاؤها فقط لأصحاب فصائل الدم المتوافقة, في حين يمكن إعطاء الفصيلة O لأي إنسان ما لم تكن سالبة بالنسبة لمعامل ريسوس.
وتم اكتشاف نوعي البكتيريا المحتويان علي الإنزيمات القادرة علي فصل جزيئات السكر أو المستضدات من سطح خلايا الدم الحمراء بالفصيلتين A,B بعد إجراء أبحاث مكثفة علي أكثر من2500 نوع من الفطريات والبكتيريا, طبقاً لما ورد "بجريدة الأهرام".
ويري العالمان جوف دانيال من معهد بريستول لأبحاث نقل الدم وستيفن ويزرز من جامعة كولومبيا البريطانية بكندا، أن استخدام الإنزيمات لتحويل فصيلة الدم هو إجراء تم اقتراحه قديما لكن لم يتمكن العلماء من تطبيقه بسبب عدم كفاءة الإنزيمات المتاحة وعدم توافقها, إلا أن الإنزيمات المكتشفة حديثاً يمكنها أن تتغلب علي المشاكل السابقة, وقد تمكنهم من تصنيع خلايا دم حمراء يمكن أن تقلل إلي حد كبير من الضغط علي موارد الدم من الفصائل النادرة, لكن الطريقة الجديدة لا يمكنها أن تفعل شيئا تجاه أي مستضد آخر يمكن أن يتسبب في حدوث رد فعل مناعي, ويعرف الدم الحامل لهذا المستضد باسم" موجب ريسوس".
فصائل الدم وأهميتها الطبية
السؤال الأول الذي يتبادر للذهن هو ما الفرق بين فصائل الدم المختلفة؟ ببساطة الفرق هو وجود أو غياب , ما يمكن تجاوزا تسميتها,"مركبين" Αو Β على سطح كريات الدم الحمراء. إذا كانت الكريات تحمل المركب Α ففصيلة الدم هي Α وإذا كانت تحمل المركب Β ففصيلة الدم هي Β أما إذا كانت تحملهما معا ففصيلة الدم هي ΑΒ. أما إن لم تكن تحمل أيا منهما ففصيلة الدم هي О (О ترمز لكلمة nnhО بالألماني والتي يمكن ترجمتها إلى: لا شيئ).
لو أن قصة فصائل الدم انتهت عند هذا الحد لما كانت مهمة لهذه الدرجة. لكن سبب أن نقل دم غير متطابق يؤدي عادة للوفاة, هو أن نقل كريات دم حمراء تحمل مركبا لا تحمله خلايا دم المستقبل, يؤدي إلى تفاعلات خطيرة بسبب أن الجسم يتعرف على هذه الخلايا على أنها أجسام غريبة وبالتالي يجب محاربتها, كما يحدث مثلا مع البكتيريا. لكن على النقيض مما يحدث عادة عند مهاجمة البكتيريا, فإن هذه الحرب المناعية قوية لدرجة أنها لا تنتهي بتكسير الخلايا الغريبة المنقوله والقضاء عليها فقط بل أيضا تدمير ساحة المعركة, والساحة هنا هي الشخص مستقبل الدم.
لتوضيح الأمر أكثر فإن الشخص الذي فصيلة دمه Α لا يحتوي جسمه على المركب Β. لذى عند ما يتم نقل دم فصيلته Β إلى شخص فصيلة دمه Α سيتم التعرف على هذه الكريات الحمراء على أنها أجسام غريبة وبالتالي سيتم محاربتها الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفات تودي بحياة الشخص. هذه هي الفكرة الأساسية خلف أهمية تطابق الدم. إذا وضعنا هذه الفكرة في مخليتنا سنستطيع وببساطة تحديد فصيلة الدم المناسبة لكل شخص.
هل هناك فصائل دم أخرى؟
نعم فسطح خلايا الدم الحمراء يمكن أن يحمل عدد كبير من" المركبات" الأخرى غير Α وΒ لكن أهميتها أقل لكون أن عدم تطابقها لا يؤدي لمضاعفات خطيرة كما هو الحال معΑوΒ.
المجموعة الثانية في الأهمية هي Rh وهي ببساطة التي تحدد علامة السالب أو الموجب التي نجدها تكتب بجانب فصيلة الدم. أما لماذا شخص يحمل علامة الموجب بجانب فصيلة دمه وأخر يحمل علامة السالب فهو إما لوجود (+) أو عدم وجود(-) مركب يعرف بRh على سطح الخلايا الحمراء. عادة, لا يتم نقل دم (+) لشخص (-) لكن يمكن أن يتم العكس. ذلك لأن الخلايا فاقدة المركب لا تؤدي إلى أي مضاعفات (كما هو الحال مع فصيلة الدم О).
فصائل الدم وعلم الجريمة
لعقود طويلة مضت قبل تطوير اختبارات الحمض النووي, كانت فصائل الدم تلعب دورا هاما في علم الطب الجنائي. فمثلا تحديد فصيلة بقعة
من الدم على جسد الضحية قد يساعد في إدانة أو تبرئة المتهم. لو افترضنا مثلا أن فصيلة دم المتهم هي Α وكانت فصيلة بقعة الدم مختلفة, فهذا على الأقل, إن لم يساعد في تبرئة المتهم, سيشير إلى وجود شخص أخر في مسرح الجريمة. في الوقت الحاضر يعتبر تحليل الحمض النووي أكثر دقة ومصداقية من تحليل فصائل الدم, الأمر الذي أدى لتقليل الاعتماد على تحليل فصائل الدم في علم الطب الجنائي.
هناك أيضا استعمالات أخرى لفصائل الدم ليست بالضرورة تتعلق بعلم الجريمة. من أهمها, وبما أن فصائل الدم تحدد وراثيا, هو استخدام فصائل الدم في تحديد الأبوة. لذلك نجد أن فصائل الدم تستخدم في بعض الأحيان لتحديد الأبوة المتنازع عليها أو في المستشفيات عندما يحصل خلط بين الأطفال حديثي الولادة. الجدير ذكره هو أن تحليل فصائل الدم لا يمكن الاعتماد عليه وحدة في كل الأحيان لتحديد الأبوة.
التغذية وفصائل الدم
نظرية العلاقة بين فصائل الدم والتغذية طورها الدكتور بيتر دي ادامو قبل عدة عقود. النظرية تقترح وجود علاقة بين مركبات تسمى ليكتينات (أو بروتينات صمغية) في الغذاء تتفاعل مع فصائل الدم المختلفة مما قد يتسبب في مضاعفات صحية. الدكتور دي ادامو يقترح أن الأشخاص يجب أن يتناولوا المأكولات التي تحتوي على ليكتينات متطابقة مع فصائل دمهم, فهو يعتقد أن هناك أنواع من اللكتينات قد تتناسب أو لا تتناسب مع الشخص بناء على فصيلة دمه. لذلك قام الدكتور دي ادامو بتبسيط الموضوع أكثر لنا وخرج بقائمة طويلة من المأكولات التي تتناسب مع كل فصيلة دم. كون الدكتور دي ادمو ثروة وشهرة كبيرتين من خلال هذه النظرية وألف عشرات الكتب تناقش كلها تقريبا ذات الموضوع.
لكن السؤال هو ما رأي المتخصصين في علم التغذية في هذا النوع من الحمية؟ الحقيقة أن هذه النظرية لا تستند على أساس علمي كما أن كثير من أخصائيي التغذية لا ينصحون به لكونه نظام غذائي غير متوازن. الجدير ذكره أن الكثير من الهيئات الصحية العالمية لم تعترف بهذا النوع من الحمية بل إن هيئة الغذاء والدواء السعودية حذرت من إتباعه.
أما سبب نجاح هذه الحمية مع بعض الأشخاص فهو ببساطة أنه بعد التدقيق في قائمة المأكولات التي يقترحها الدكتور دي ادامو نجد أن المأكولات التي يوصي بها للأشخاص الذين فصيلة دمهم Оأو Α هي قاسية (على عكس من فصيلة الدم Β وΒΑ). وبما أن الإحصائيات تشير إلى أن أغلبية الأشخاص يحملون فصيلة الدم Α أوО فليس من المستغرب أن يشيع نجاح هذا النوع من الرجيم في انقاص الوزن .
الخلاصة أنه ليس هناك دراسات علمية محكمة تثبت هذه العلاقة. بل إن بعض العلماء يشككون في أمانة الدكتور دي ادموا العلمية حيث أنه ذكر في كتبه الصادرة قبل أكثر من عشرين سنة أنه في الأطوار الأخيرة من دراسات إكلينيكية تثبت ما يدعيه لكنه إلى الآن لم ينشر أيا منها. فالسبب إما أن نتائج الدراسات كانت عكس مايدعيه ولذلك أثر أن لا ينشرها, أو أنه لم يعمل أي دراسات إكلينيكية أصلا.
وداعا فصائل الدم..
نعم قد نودع يوما فصائل الدم. والسبب أن فريق دنمركي توصل إلى طريقة يتم فيها إزالة المركباتΑوΒ من على سطح الخلايا الحمراء باستخدام انزيم معين مما يجعلها تتشابه مع خلايا الدم الحمراء من فصيلة الدم О وبذلك يمكن نقلها إلى أي شخص بأمان. هذه الدراسة, والتي نشرت في مجلة "نيتشر بايوتكنولوجي" منذ فترة قريبة, قد تساعد في المستقبل (بالطبع بعد إجراء الدراسات اللازمة) إلى حل المشكلة الأزلية في بنوك الدم وهي عدم توفر الكميات اللازمة دائما من كل فصائل الدم.
لماذا فصيلة الدم -O مرغوبة أكثر من فصائل الدم الأخرى لدى بنوك الدم ؟
بشكل مبسط :
هناك أنظمة كثيرة جداً لتحديد فصيلة الدم ، مما يجعل فصائل الدم تفوق المائة بشكل فعلي ! ولكننا لا نجد 100 فصيلة دم في الواقع العملي .. فلماذا ؟
- لأننا نعتمد نظام ال ABO وال Rh في تحديد فصائل الدم ، فهما الأكثر انتشاراً والأهم نسبياً .
- بالنسبة لنظام ABO فهناك أربع احتمالات لفصائل الدم هي :
1) A
2) B
3) AB
4) O
- وبالنسبة لنظام Rh فهناك احتمالان :
+
-ـــ
- وندون فصائل الدم عملياً باستخدام النظامين معاً ، فأقول بأن فصيلة دم فلان هي +O أو -O مثلاً ، وقس عليه لبقية الاحتمالات بين النظامين .
- لماذا لا تتوافق فصيلة الدم +A مع +B مثلاً ؟
لأن هناك جزيئات تسمى أنتيجين (Antigen) قد تحملها كريات الدم الحمراء وتكون مختلفة من فصيلة لأخرى ، فإذا نقلنا دماً من شخص لآخر من فصيلتين مختلفتين فإن الجهاز المناعي لجسم المتلقي يتعرف على كريات الدم الحمراء في دم المتبرع على أنها أجسام غريبة ، فيكون ضدها أجساماً مضادة (Antibodies) تؤدي إلى حدوث تجلطات تسد الأوعية الدموية فيموت المتلقي !
- ما هي فصيلة الدم التي من الممكن أن تعطي جميع الفصائل ؟
في البداية .. هذا الكلام صحيح من الناحية النظرية ، ولكن من الناحية العملية فإنه لا ينقل دم من شخص لآخر (حتى ولو كان من نفس الفصيلة) قبل إجراء اختبار للتوافق بين الدمين قبل عملية نقل الدم .
نظرياً فإن فصيلة -O من الممكن أن تعطي كل الفصائل الأخرى ويسمى حاملها (Universal Donor) إلا أن حاملها لا يمكن أن يستقبل أي دم من فصيلة أخرى !
وفصيلة +AB من الممكن أن تستقبل من جميع الفصائل الأخرى ويسمى حاملها (Universal Recepient) إلا أنها لا تعطي لأي فصيلة أخرى إلا الفصيلة نفسها !
لذلك فإن فصيلة الدم -O تعتبر من الفصائل المحببة في بنوك الدم كونها تفيد الجميع ، وأيضاً فصيلة +O تفيد جميع فصائل الدم الموجبة .
وبما أن فصائل الدم الموجبة هي الأكثر شيوعاً بين الناس ، لذلك نجد أن فصائل الدم السالبة مرغوبة أكثر في بنوك الدم كون صاحب فصيلة الدم السالبة لا يستطيع استقبال الدم من الفصيلة الموجبة .
وبالتالي فإذا كنت ذا فصيلة دم سالبة ، ( وخصوصاً -O ) فتذكر دائماً أنك قد تكون الوحيد القادر على إنقاذ إنسان بحاجة إلى دمك أو أنك شخص من القلائل الذين يمكنهم المساعدة !
كثير من الناس رغم الدراسة و التعلم تخفى عليهم أسرار فصائل الدم و ثقافتهم لا تتجاوز معرفتهم أنّ هناك فصائل أربع للدم مع أنّ العلم بها ثقافة إجتماعية مهمة ..
سأبحر بكم في عالمهـــا ..
سـأحكي لكم قصتهــــــــــا ...
و لا تنســـوا أنّ التفكّـــــر في عظيم خلق الله عبادة جليلة يثـــــاب عليها المؤمن يقول سبحانه و تعالى (( و في أنفسكم أفلا تبصرون ))
كانت عمليات نقل الدم للمحتاج إليه تكون سبباً بإذن الله في نجاة المصاب و تارة أخرى سبباً للإجهاز عليه ..
و بقي ذلك سراً حيّر العلمــــاء لفترة طويلة حتى كتب الله الفرج على يد الطبيب النمساوي Landsteiner في عام 1901 م ...
استطاع الطبيب النمساوي بعد دراسة عينات عديدة لدماء البشر إلى إكتشاف نوعين من البروتينات المعروفة علمياً بـ (( الأنتيجينـــــات )) رمز لأحدهما بـ (( A )) و للآخــر بـ (( B )) ...
فإذا اجتمع الأنتيجينان A و B في الدم كانت الفصيلة ... AB ..
و إذا خلا منهما الدم كانت الفصيلة ... O ..
إذا ظهر في الدم أنتيجين A وحده كانت الفصيلة ... A ..
إذا ظهر أنتيجين B وحده في الدم كانت الفصيلة ... B ...
آلية تبادل الدم ...
================
@ دم AB ] يستقبل جميع الفصائل و لا يعطي إلا فصيلة AB ..
@ دم A يستقبل من O و A و يعطي AB و A ..
@ دم B يستقبل من B و O و يعطي AB و B ..
@ دم O يستقبل O فقط و يعطي جميع الفصائل ...
أما (( الســــالب )) و (( الموجب )) فتخص مادة بروتينية إضافية إن ظهرت في الدم تكون الفصيلة موجبة و إذا لم تظهر تكون الفصيلة ســـالبة و الفصائل الموجبة أكثر انتشاراً لأنها توّرث كصفة سائدة و من هنا تكون الفصائل السالبة نادرة ...
و نظــام الجهاز المناعي في الجسم عجيبٌ فريد فهو يكوّن أجساماً مضادة لأي بروتين غريب يصل للدم و هذا ما يفسّر لنا عدم إمكانية نقل دم A لآخر دمه B أو العكس ..
كما أنّ مثلا .. O السالبة تعطي O الموجبة لكن العكس غير صحيح فلا يمكن لـ O الموجبة أن تمنح الـO السالبة لوجود تلك المادة البروتينية الإضافية فيستنكرها جهاز المناعة فتتكون أجسام مضادة لها فيحدث ما يشبه الحرب بين جهاز المناعة و تلك الجسيمات ...
إذاّ الفصائل السالبة تعطي الموجبة و ليس العكس مع بقاء آلية النقل كما ذكرت سابقا ...
أضــــف لمعلـــــوماتك ..
===================
@ O كريمة و AB بخيلة ...... لماذا ..؟!!
حاول أن تستنتج السبب .....!!!
@ O السالبة لا تقبل إلا نوع واحد من الدم ( فصيلة واحدة فقط تناسبها )...!!
ما هي هذه الفصيلة ..؟!!!
@ إذا تزوج رجل بامرأة و كانت فصيلة أحدهما O و الآخر AB فأبناؤهما ستكون فصائل دمهم إما A أو B و من المستحيل أن يكون أحد الأبناء مشابها لأحد أبويه في فصيلة الدم أي لن يكون في الأبناء من يحمل فصيلة دم AB أو O ...
@ إذا كان الزوجان كلاهما AB فأبناؤهما AB .. و إن كان كلاهما O فالأبناء كلهم O بإذن الله ...
@ إذا كان الأبوان كلاهما A فالأبناء A أو O .. و إن كانا B فالأبناء B أو O .. بإذن الله ...
@ إذا كان أحد الأبوين AB فلا يمكن أن يكون أحد الأطفال O .. و العكس ..إذا كان أحدهما O فلا يمكن أن يكون أحدهما AB ..
noeeleesa- عدد الرسائل : 404
السٌّمعَة : 0
نقاط : 16226
تاريخ التسجيل : 11/02/2009
مواضيع مماثلة
» فوائد الرمان الطبية
» مصطلحات التحاليل الطبية ومدلولاتها
» ضغط الدم
» مرض فقر الدم المنجلي - المرض القاتل
» ما هي المشروبات التي تخفض ضغط الدم؟
» مصطلحات التحاليل الطبية ومدلولاتها
» ضغط الدم
» مرض فقر الدم المنجلي - المرض القاتل
» ما هي المشروبات التي تخفض ضغط الدم؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة يونيو 02, 2017 4:14 pm من طرف noeeleesa
» 22 ماده سامه في منازلكم ...؟؟؟؟
الثلاثاء مايو 23, 2017 2:42 am من طرف noeeleesa
» فستق العبيد - الفول السوداني
الأحد مايو 14, 2017 10:04 am من طرف noeeleesa
» حلف الناتو الشيطان الملعون
السبت فبراير 18, 2017 6:59 am من طرف noeeleesa
» حلف الناتو الشيطان الملعون
السبت فبراير 18, 2017 6:56 am من طرف noeeleesa
» العلمانية العلاج الوحيد لامن واستقرار الامم والشعوب
الخميس يناير 26, 2017 6:53 pm من طرف noeeleesa
» تعرف على أنواع الصوص المختلفة وتاريخها
الخميس ديسمبر 08, 2016 12:45 am من طرف noeeleesa
» تقضي على السعال، وتزيل أثار البرد العام.
الإثنين أكتوبر 24, 2016 7:12 pm من طرف noeeleesa
» نباتات عامة
الجمعة أكتوبر 21, 2016 9:31 am من طرف noeeleesa